“الأعمدة غائبة والجمهور زعلان”.. تأهل العراق لمونديال قطر “مرهون” بتجاوز عقبتين

يستعد المنتخب الوطني العراقي، لخوض مباراة هامة ومصيرية أمام المنتخب اللبناني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال قطر 2022، ومن ثم مواجهة لا تقل عنها أهمية امام المنتخب الاماراتي.

وتأتي أهمية هاتين المباراتين لكونهما تأتيان بعد اخفاقة مريبة للمنتخب بخسارته أمام المنتخب الإيراني بثلاثية نظيفة أدخلت الخوف في قلوب الجماهير العراقية والقلق على مصير المنتخب في هذه التصفيات وخشية تكرار سيناريو التصفيات المونديالية السابقة.

ويدخل المنتخب العراقي مواجهة لبنان وهو يفتقد لعدة لاعبين يشكلون أعمدته الأساسي وابرزهم القائد احمد إبراهيم بسبب الحرمان، وسعد ناطق وريبين سولاقا وضرغام إسماعيل ومهند علي للإصابة، بالإضافة الى الغياب الطويل للحارس جلال حسن.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر قسم كبير من الجمهور عن غضبه وانزعاجه من الأداء الذي أظهره المنتخب في مباراته أمام إيران في الجولة الماضية، والتي خسرها بثلاثية نظيفة، في حين بعث انتخاب عدنان درجال رئيساً لاتحاد الكرة ويونس محمود نائباً ثانياً له تفاؤلاً في صفوف الجماهير التي تطالبهم بإجراء مراجعة شاملة للمنتخبات الوطنية وجلب المغتربين للعب في صفوفها.

“لا خيار غير الفوز”

 

في هذا الإطار، يقول المدرب الكروي نبيل زكي، انه “بعد التعادل مع كوريا والخسارة من ايران يجب التفكير بست نقاط امام لبنان والامارات إذا ما اردنا الاستمرار في المنافسة لخطف بطاقة للتأهل الى المونديال، وهذا الامر لايقبل القسمة على اثنين لأن التعادل لا يخدم المنتخب العراقي في هاتين المباراتين، وربما يخدمنا التعادل في مواجهتي ايران وكوريا الجنوبية المقبلتين”.

وأضاف أن “اي لاعب يمكن ان يخدم المنتخب يجب ان يستدعيه الجهاز الفني بقيادة ادفوكات سواء كانوا لاعبين محليين أو لاعبين مغتربين ومحترفين”، مبيناً أن “المدرب أدفوكات عاش فترة قصيرة مع المنتخب ولذا يجب ان يمنح المدرب واللاعبين الفرصة لاثبات امكاناتهم”.

واشار زكي إلى أن “الحملة الإعلامية التي شنت ضد لاعبي المنتخب الوطني قد تكون ظالمة في بعض الأوقات وكانت قاسية ووصلت الى حد الطعن بوطنية اللاعبين وهذا الامر غير مقبول وعلى كل العراقيين ان يدعموا المنتخب الوطني حتى لو ظهر اللاعبين بشكل بائس امام ايران، لأن هذا المنتخب سبق وان قدم مباريات جميلة أسعدت الجماهير”.

ولفت زكي إلى أن “ما يحصل من مقارنات وتمييز بين اللاعبين المغتربين والمحليين اخذ اكبر من حجمه، لأن جميع اللاعبين سواسية وهدفهم خدمة المنتخب”، مؤكداً ان “على اللاعبين المغتربين ان يشكلوا حضوراً اقوى مع المنتخب الوطني لأن ظروفهم افضل من المحليين وايضاً تطورهم وتدرجهم مع الفرق افضل”.

“مباراة لبنان هي الأهم”

من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق فريد مجيد في حديث صحفي، إن “جميع مباريات المنتخب بذات الأهمية لكن مباراة لبنان تعد الأهم لأنه في حال فقدان نقاطها لا سمح الله ستصعب مهمة المنتخب ويجب على اللاعبين ان يضعوا هذه المباراة ونقاطها بعين الاعتبار”.

وأضاف مجيد أن “المنتخب الوطني قادر على تحقيق الفوز أمام لبنان والجميع يعول على مباراتي لبنان والامارات لكن كرة القدم ليس فيها قوي وضعيف وتلعب على جزئيات بسيطة”.

وأشار الدولي السابق إلى أن “الظروف المتاحة حالياً للمنتخب الوطني من معسكرات ومباريات تجريبية واهتمام من قبل الجهات المعنية فضلاً عن تعيين اهل الاختصاص وابناء اللعبة كمسؤولين عن المنتخب كلها عوامل يجب ان تجعل اللاعبين يفكرون بتحقيق حلم الجماهير ببلوغ كأس العالم”.

وسيلاقي المنتخب الوطني العراقي، منتخب لبنان بالسابع من الشهر الحالي على ستاد خليفة الدولي في الدوحة، فيما سيلاعب منتخب الامارات بالثاني عشر من هذا الشهر على ستاد زعبيل بنادي الوصل في دبي.

ويتذيل المنتخب العراقي ترتيب المجموعة الأولى في التصفيات برصيد نقطة واحدة بعد ان تعادل في مباراته الأولى مع منتخب كوريا الجنوبية من دون اهداف، فيما خسر مباراته الثانية امام المنتخب الإيراني بثلاثية نظيفة، فيما يتصدر الفريق الإيراني المجموعة برصيد ست نقاط يليه المنتخب الكوري الجنوبي برصيد اربع نقاط وياتي المنتخب الاماراتي ثالثاً برصيد نقطتين، وبنقطة واحدة يحتل منتخبي سوريا ولبنان المركزين الرابع والخامس امام المنتخب العراقي سادس الترتيب. انتهى م4

المصدر: متابعة 

شاهد أيضاً

الأنواء الجوية: منخفض جوي يسبب أمطاراً وموجات غبار بدءاً من الأحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *