معبر نصيب.. صمود سوريا يؤتي ثماره ازدهارا سياسيا واقتصاديا

أتى صمود سوريا وانتصاراتها العسكرية ثماره حيث فتح الأردن اليوم الاربعاء “معبر جابر/نصيب” الحدودي مع سوريا، أمام حركة الشحن والمسافرين ‏في ظل تسارع عودة العلاقات بين الجانبين على أعلى المستوية، إثر تسوية الدولة السورية للوضع الأمني في درعا وانتشار الجيش السوري في مناطق المحافظة التي شكلت تهديدات أمنية للطريق الدولي وبسبب تواجد الجماعات المسلحة وتهريب السلاح والمخدرات.

فتح المعبر بشكل كامل رافقه العديد من الإجراءات الجديدة بدأ العمل بها اعتبارا من اليوم الأربعاء؛ كإلغاء نظام “باك تو باك” والسماح للحافلات بالعبور والدخول إلى الأراضي الأردنية، والسماح بمغادرة المواطنين الأردنيين إلى الجانب السوري بدون موافقات من وزارة الداخلية إلى جانب السماح بعبور 100 مركبة عمومية يوميا سواء من الأردن أو من الجانب السوري، فضلا عن السماح لحافلات الـ”ترانزيت” القادمة من السعودية بالعبور شريطة التسجيل على منصة “توكلنا” السعودية.
كما ان حركة الشحن ستكون دون توقف بين الجانبين بعد إلغاء النظام التبادلي، وسيُطالب المغادرين والقادمين بالحصول على لقاح ضد كورونا أو فحص بي سي آر سالب.

خسر الاردن خلال 10 سنوات من إغلاق معبر نصيب/ جابر الحدودي مع سوريا ما يقارب 20 مليار دولار في مختلف القطاعات حيث كانت سوريا تعتبر الشريق الاقتصادي رقم 3 لسوريا بتبادل تجاري تراوح عام 2010 ب 500 مليون دولار.

الملك الأردني استطاع خلال لقائه مع بايدن الحصول على استثناءات للأردن حول قانون قيصر وهي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها الأردن الذي يعاني اقتصاده على هكذا استثناء، حيث حصل على استثناء مشابه أيام الحصار على العراق، سوريا التي صمدت هي الآن طوق النجاة للأردن ولبنان، الأردن الذي احتضن معسكرات تدريب الجماعات المسلحة والمخابرات الامريكية والبريطانية لتدمير سوريا ومن لا يعرف غرفة الموك، لكن سوريا حافظت دورها الاستراتيجي وحسن الجوار، كذلك بعض الاحزاب اللبنانية التي تفضل موت شعبها على اعادة العلاقات مع سوريا، هي الآن ستحصل على الكهرباء والغاز عبر سوريا رغم عن انف امريكا لان المازوت الايراني الذي وصل عبر سوريا أذل امريكا وحتى سفيرتها شيا في لبنان.

سوريا ليست ذا موقع استراتيجي فحسب بل هي قلب الحضارة والاصالة وحسن الجوار ومهما تآمر عليها الحكام فإن الشعوب لن تنساها ويكفي ان يرخي الامريكي الطوق قليلا حتى يحتضنها الجميع، وبقاء سوريا عصية على المتآمرين بمساعدة حلفائها في المقاومة الذي تتزعمه ايران بالإضافة الى روسيا كسر شوكة الامريكي والمتأمركين ايضا. انتهى م4

المصدر: وكالات 

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية تدين العدوان الأمريكي المتجدد على اليمن

أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشدة الغارات الجوية الأمريكية على أهداف في صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *