شركة عالمية: الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان في جميع الوظائف

طمئن الرئيس التنفيذي لشركة “جي بي مورغان تشيس”، جيمي ديمون أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان في العديد من الوظائف، داعياً إلى تطوير بعض المهارات البسيطة لحماية مستقبل معظم الناس مهنياً. 


وقال ديمون، إن “الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى إلغاء بعض الوظائف، لكن هذا لا يعني أن الناس لن يجدوا وظائف أخرى، ونصيحتي للناس هي التفكير النقدي. تعلموا الذكاء العاطفي، وكيفية إدارة الاجتماعات بفعالية، وكيفية التواصل والكتابة، ستجدون الكثير من الوظائف”.
ويأتي توقع ديمون، في ظلّ نقاشٍ حادّ حول الذكاء الاصطناعي، في سوق العمل الأميركي، في وقت يرى بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي عاملٌ وراء ارتفاع معدل البطالة بين الشباب.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك”، داريو أمودي، قد حذر في أيار/ مايو الماضي، من أن هذه التقنية (الذكاء الاضطناعي) قد تقضي على ما يصل إلى نصف وظائف ذوي الياقات البيضاء خلال السنوات الخمس المقبلة.
بينما أكد الرئيس التنفيذي لشركة “وول مارت”، دوغ ماكميلون، في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه “من الواضح تماماً أن الذكاء الاصطناعي سيُغيّر كل وظيفة حرفياً”، مضيفاً: “ربما توجد وظيفة في العالم لن يُغيّرها الذكاء الاصطناعي، لكنني لم أفكر فيها بعد”.
ولمواجهة ذلك، يشدد جيمي ديمون على أهمية وجود القادة ذوي المهارات الشخصية، موضحاً أن القادة الفعالين لديهم القدرة على طرح أسئلة جيدة والتعلم من المنافسين والعملاء وأخطائهم.
ويتفق بعض الخبراء وقادة الأعمال عموماً مع رأي ديمون، وبينهم الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون ويب سيرفيسز”، مات غارمان، الذي قال إن التفكير النقدي، أو القدرة على تحليل المعلومات واستخلاص النتائج، يُعدّ مفتاحاً أساسياً للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.
وتشير الأبحاث إلى أنه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء مجموعة متنوعة من المهام الإدارية والمهارية، إلا أنه لا يستطيع حالياً إصدار أحكام دقيقة.
وأوضح غارمان: “ستحتاج إلى الإبداع، وإلى إتقان التفكير النقدي، وإلى التحلي بالمرونة. أعتقد أن القدرة على تعلم أشياء جديدة والتكيف معها ستكون بنفس أهمية أي مهارة أخرى تكتسبها”.
إلى ذلك، يرى بعض الخبراء أن مهارات التواصل الفعّالة والذكاء العاطفي عنصران أساسيان للنجاح في بيئة العمل الحديثة، فالقدرة على إيصال أفكارك بفعالية والتفاعل مع زملائك تُحقق فوائد واضحة. حتى أن مجرد نظرة زملائك إليك كمتواصل جيد يُساعدك على بناء علاقات طيبة، واكتساب المزيد من الشعبية، وتعزيز نفوذك في مكان العمل.
وبحسب الأستاذة المساعدة في جامعة هارفارد، أليسون وود بروكس، فإنّ التواصل الفعّال غالباً ما يتمحور حول الإنصات ويمكنك تحسين تفاعلك مع الآخرين من خلال الاستعداد الذهني قبل المحادثات، وطرح أسئلة ذكية، وتحمّل مسؤولية أخطائك، وتقدير الأفكار الجيدة للآخرين، والمشاركة في أحاديث ودية مع زملائك.
وأشارت وود بروكس، إلى أنّ “المتحدثين الناجحين والموظفين الناجحين يتجاوزون مجرد الإيماءة السريعة بالرأس والتواصل البصري، فالاستماع إلى إجابة شخص ما ثمّ الاستفسار عن المزيد من المعلومات يُعدّ تصرفاً رائعاً، لكنّ عدداً قليلاً جداً من الناس يُفكّرون في القيام بذلك، عليك أن تُظهر أنك تستمع من خلال قولك ذلك بصوت عالٍ”.

شاهد أيضاً

الرقابة النووية والإشعاعية تحذر من بث القلق بين المواطنين بشأن تلوث جسر ببغداد

حذرت الهيأة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية، من قيام بعض الأفراد بإجراء قياسات إشعاعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *