استنكر الدكتور محمد مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي قرار مجلس الأمن بفرض وصاية دولية على قطاع غزة يشرف عليها توني بلير، واصفا إياه بأنه إهانة صارخة للشعب الفلسطيني وتكريس للاحتلال تحت غطاء دولي.
وأكد مهران أنه إذا تم تعيين بلير تحديدا فإن ذلك يمثل استفزازا متعمدا للفلسطينيين والعرب موضحا أن بلير شريك مباشر في جرائم الحرب التي ارتكبت في العراق ومعروف بانحيازه الفاضح لـ”إسرائيل” وسبق أن عمل مبعوثا للرباعية الدولية دون تحقيق أي إنجاز للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن فرض وصاية دولية على غزة ينتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكدا أن القانون الدولي يحظر الوصاية على الشعوب دون موافقتها وأن هذا القرار يعيد للأذهان حقبة الاستعمار والانتداب.
الوصاية الدولية المنفصلة تعني عمليا تقسيم الأراضي الفلسطينية
وحذر مهران من أن القرار يفصل غزة نهائيا عن الضفة والقدس، موضحا أن الوصاية الدولية المنفصلة تعني عمليا تقسيم الأراضي الفلسطينية وتحويل غزة لكانتون معزول تحت هيمنة أجنبية دائمة.
وأكد أن القرار يخدم المصالح الإسرائيلية بالكامل حيث يضمن نزع سلاح المقاومة دون إلزام “إسرائيل” بالانسحاب أو رفع الحصار، لافتا إلى أن بلير سيدير غزة كمحمية خاضعة للشروط الإسرائيلية.
القبول بوصاية بلير على غزة خيانة للقضية الفلسطينية
ودعا الدول العربية لرفض القرار واعتباره باطلا، مؤكدا أن القبول بوصاية بلير على غزة خيانة للقضية الفلسطينية وتطبيع مع الاحتلال، مطالبا بتعديل القرار ليكون هدفه الأساسي وقف اطلاق النار وضمان ادخال المساعدات الإنسانية والحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني.
كما وحث الدكتور مهران الشعب الفلسطيني على رفض هذه الوصاية بكل الوسائل المشروعة مؤكدا أن المقاومة حق أصيل لن يسقطه أي قرار دولي.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة