تتصاعد التحذيرات من تداعيات أمنية واجتماعية خطيرة مع تزايد الحديث عن إعادة عوائل مرتبطة بتنظيم داعش من مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا إلى الأراضي العراقية.
هذا الملف الحساس يثير قلقًا واسعًا من احتمال عودة بؤر التطرف، خصوصًا في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية على الحدود السورية العراقية، وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية في المناطق غير المستقرة.
*إدماج العوائل غير ممكن
أكدت النائبة زهرة البجاري، أن “مخيم الهول يُعد من أكبر وأخطر المخيمات التي تضمّ عوائل وأطفال عناصر تنظيم داعش”، مشيرة إلى أن “الإدماج الفعلي لتلك العوائل غير ممكن بسبب ارتباطهم الأيديولوجي بالتنظيم، ما قد يحوّلهم إلى بؤر جديدة للتطرّف’.
وأضافت أن “نقل هذه العائلات إلى العراق دون آليات تأهيل ومراقبة مناسبة يمثل تهديداً مباشراً للأمن المجتمعي”، محذّرة من أن “أي تصعيد في ملف الإعادة من دون حوكمة أمنية ومجتمعية سيكون بمثابة مغامرة خطيرة”.
*الانفلات الأمني يهدد الداخل العراقي
من جانبه، حذّر النائب وعد القدو، من “الانفلات الأمني في سوريا، خاصة في المناطق الحدودية مع العراق، مؤكداً أن هذا الوضع يمنح الجماعات الإرهابية فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ عمليات تستهدف الداخل العراقي.
وأوضح أن “القوات الأمنية العراقية اتخذت إجراءات مشددة على طول الشريط الحدودي تحسباً لأي طارئ’، مشدداً على أن “العراق لا يمكن أن يسمح بعودة سيناريوهات الماضي التي أرهقت البلاد أمنياً واقتصادياً.
وأشار إلى أن ‘الانقسامات الداخلية في سوريا وانتشار السلاح بيد الجماعات المسلحة والانهيار السياسي كلها عوامل تسهم في خلق بيئة غير مستقرة تنعكس سلباً على دول الجوار، وفي مقدمتها العراق”.
في ظل هذه المعطيات، يبقى التعامل مع ملف مخيم الهول تحديًا معقدًا يتطلب توازناً دقيقاً بين الاعتبارات الأمنية والإنسانية، لضمان حماية المجتمع ومنع تكرار أخطاء الماضي.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة