محور المقاومة يرضخ الكيان الصهيوني وأمريكا لاتفاق إنهاء حرب الإبادة

في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، اعتبرت الأوساط الشعبية والرسمية في العالم العربي والإسلامي، وأحرار العالم أجمع، أن ما تحقق يُعد نصرًا مؤزرًا للمقاومة الفلسطينية بعد عامين من الصمود البطولي في معركة “طوفان الأقصى” ضد العدوان الصهيوني.

ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه هزيمة كبرى للعدو الصهيوني وحلفائه الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بعد أن فشلوا في كسر إرادة المقاومة أو تحقيق أي من أهدافهم المعلنة، وسط موجة من الغضب الشعبي داخل الكيان الصهيوني ضد حكومة نتانياهو، وتزايد الدعوات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام محكمة لاهاي الدولية.

ودعت الجمهورية الإسلامية إلى انطلاق فعاليات احتفالية ومسيرات جماهيرية ابتداءً من اليوم وحتى يوم الأحد المقبل، تأكيدًا على أن هذا الانتصار لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة صمود الشعب الفلسطيني، والدعم الشعبي والرسمي من محور المقاومة، والمواقف الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي

وسخّرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مالها وسلاحها وقواها العسكرية والإعلامية في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ضمن موقف موحّد اصطف إلى جانب المقاومة، ليشكل مشهدًا ختاميًا مشرفًا للأمة الإسلامية وأحرار العالم.

وتصدرت وسائل الإعلام الحرة تغطية واسعة للمشاهد البطولية للمقاومة وصمود غزة، وسط دعوات لتفعيل الدور الإعلامي باتجاه فضح جرائم الإبادة التي ارتكبها العدو، وتسليط الضوء على التراجع الصهيوني أمام الإرادة الشعبية والمقاومة المسلحة.

 

وأكدت الأوساط الداعمة للمقاومة أن هذا الانتصار لم يكن فقط لفلسطين، بل انتصارًا لأحرار العالم، معتبرة أن ما جرى فرض على قادة العدو الانسحاب وقبول الاتفاق بفعل الضغط العالمي، خصوصًا بعد أن تحولت حكومة نتانياهو إلى عبء داخلي وخارجي يهدد استقرار الكيان.

 

في السياق ذاته، تتصاعد دعوات حقوقية وسياسية لملاحقة نتانياهو وأركان حكومته أمام العدالة الدولية، وبدء مشروع شامل لمحاكمة مجرمي الحرب، خاصة بعد فشل المشروع الصهيوني في غزة، وانكشاف حجم الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.

 

وفي خطوة رمزية، دعت شخصيات سياسية وأكاديمية إلى أن تُمنح جائزة نوبل للسلام للمقاومة الفلسطينية، التي واجهت حرب إبادة شاملة وتمكنت من الصمود والانتصار، بدعم وتضامن شعبي عالمي غير مسبوق.

 

وحذّرت أوساط المقاومة من محاولات بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من احتواء آثار الهزيمة الصهيونية عبر زيارات رمزية، من بينها الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الأراضي المحتلة، التي يرى مراقبون أنها تهدف لاحتواء الأزمة المتفاقمة داخل حكومة الاحتلال ومحاولة دعم نتانياهو المتهاوي.

 

هذا الانتصار، كما وصفه مراقبون، هو نقطة تحوّل في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ويؤكد أن خيار المقاومة والصمود هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق، وأن السلام الحقيقي لا يُفرض بالقوة، بل يُنتزع بالإرادة والتضحية.

شاهد أيضاً

الزراعــــة: خطوات تنفيذية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في العراق

أعلنت وزارة الزراعة، عن اعتماد سلسلة من الإجراءات التنفيذية المشتركة بين الوزارات بهدف تعزيز الأمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *