“انعدام النصاب”.. الخلافات السياسية تجرد البرلمان من دوره الرقابي والتشريعي وتتركه معطلا

تعثر مجلس النواب في عقد جلساته الاخيرة بسبب انعدام النصاب، وعدم حضور معظم النواب الى المجلس على الرغم من وجود عشرات القوانين المعدة للتصويت تحت قبة البرلمان، الامر الذي اثار استهجان الكثير من النواب الحاضرين داخل المجلس، حيث وجهت الكثير من الانتقادات لهذا التغيب وعدم الاكتراث الى القوانين التي ينتظرها الشعب، خصوصا ان المجلس سيستمر في عمله لغاية كانون الثاني من العام المقبل وفقا للتوقيتات الدستورية.

ويقول عضو مجلس النواب حسين نعمة، ان “مجلس النواب لديه الكثير من القوانين التي مازالت تنتظر التشريع تحت قبة البرلمان، الا ان المجلس قد فشل في اكثر من مرة بعقد جلساته وتمرير القوانين، وذلك بسبب عدم تحقيق النصاب المطلوب، رغم ان جدول الاعمال يحتوي على قوانين مهمة كان يجب ان تشرع وتمرر داخل المجلس”، لافتا الى ان “المجلس لديه عشرات القوانين الجاهزة للتصويت، الا ان عدم انعقاد الجلسات بسبب غياب النصاب والتعمد الحاصل احيانا باحداث الخلل في النصاب كان وراء ابقاء القوانين في اروقة المجلس من دون اي تشريع”.

من جانبه، انتقد النائب عدنان الجابري الفشل الحاصل في عقد جلسات البرلمان، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي، ان “عمل مجلس النواب سينتهي في شهر كانون الثاني من العام المقبل وفقا للتوقيتات الدستورية، مايحتم على الرئاسة الاستمرار بعقد الجلسات وتشريع القوانين، خصوصا ان الشعب ينتظر تشريعات جديدة، الا ان انعدام النصاب بسبب البحث عن المكاسب الانتخابية وانشغال معظم النواب والمسؤولين في الملف الانتخابي حال دون اداء واجباتهم التشريعة والحكومية”.

في حين، اوضح النائب حيدر السلامي، إن “حضور عدد قليل من أعضاء مجلس النواب أدى إلى كسر النصاب، مما أخر التصويت على قوانين تمثل حقوق فئات واسعة، وهو ما يبعث رسائل سلبية للرأي العام بشكل عام”، مضيفا ان “التوافقات السياسية والمحاصصة جميعها عوامل زادت من الإشكاليات”، مؤكداً في الوقت ذاته على اهمية حضور أعضاء مجلس النواب لإنجاز جداول الأعمال، خاصة أنها تتضمن قوانين تحتاج إلى تصويت، كونها تمثل حقوق فئات مهمة في الوزارات والمواطنين”.

شاهد أيضاً

التخطيــــط: انخفاض نسبة الفقر في العـــــراق وتحضيرات لاستراتيجية 2026-2030

أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الجمعة، انخفاض نسبة الفقر مقارنة بالسنوات السابقة، فيما أشارت الى مواصلتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *