حمـــ ــــاس تكشف سر فشل محاولة الاغتيال “الإسرائيلية” في الدوحة

أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحركة لم تتلقَّ أي مساعدة معلوماتية من أي جهة خارجية تتعلق بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وفدها في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال المصدر، في تصريح لقناة التلفزيون العربي مساء الجمعة، إن الإجراءات الأمنية الحركية والقطرية كانت السبب الرئيسي في إحباط محاولة اغتيال قيادات الحركة. وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت، الثلاثاء الماضي، مقرًا لوفد حماس في الدوحة بعدة صواريخ، خلال اجتماع الوفد لمناقشة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة.

وأسفر القصف عن استشهاد مدير مكتب رئيس وفد الحركة جهاد لبد ونجله همام الحية، وثلاثة من طاقم الحراسة: عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك، إضافة إلى الشهيد بدر سعد محمد الحميدي من جهاز الأمن الداخلي القطري.

فيما أعلنت الحركة نجاة الوفد برئاسة خليل الحية. وفي مؤتمر صحفي، قال القيادي في الحركة فوزي برهوم إن “الدماء التي امتزجت على أرض قطر الشقيقة تؤكد أن المعركة مع الاحتلال ليست معركة غزة وحدها، بل معركة الأمة بأسرها”، واصفًا الهجوم بأنه “جريمة مكتملة الأركان تستهدف سيادة قطر وقيم العروبة والإسلام”.

وأضاف برهوم أن القصف الإسرائيلي في قلب الدوحة يمثل إعلان حرب على المنطقة وتهديدًا مباشرًا لأمنها واستقرارها، داعيًا إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي لعزل الاحتلال ومحاسبته.

وأشار إلى أن محاولة اغتيال الوفد المفاوض تعكس “بحث الاحتلال عن انتصار وهمي بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة على مدار 23 شهرًا من العدوان”، مشددًا على أن “استهداف القادة لن ينجح في كسر إرادة الحركة أو التأثير على نهجها المقاوم”. وأوضح أن الهجوم وقع بعد يوم واحد من لقاء الوفد برئيس الوزراء القطري وتسلمه المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، وفي اللحظة التي كان الوفد يناقش الرد عليه، لافتًا إلى أن القصف أصاب منزل رئيس الوفد المفاوض، ما أدى إلى إصابة زوجته، إضافة إلى زوجة وأحفاد الشهيد همام الحية.

وختم برهوم بالقول إن “ما جرى لم يكن استهدافًا لأشخاص فحسب، بل اغتيالًا لمسار التفاوض برمته، ورسالة واضحة بأن حكومة نتنياهو المتطرفة ترفض أي اتفاق وتسعى لإفشال الجهود الإقليمية والدولية”.

شاهد أيضاً

دراسة: تلوث الهواء يهدد القلب بصمت

وجدت دراسة جديدة أن التعرّض الطويل الأمد لملوثات الهواء الشائعة يسرّع تطوّر مرض الشريان التاجي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *