تصاعد العنف في سوريا يرفع سقف مطالب الأقليات بالحكم الذاتي

أكد تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست أن تصاعد العنف في مناطق متعددة من سوريا يغذي مطالب الأقليات بالحكم الذاتي ويزيد من مقاومة جهود حكومة الشرع للسيطرة على كامل البلاد.

وذكر التقرير، أن سكان بلدة عرنة من الطائفة الدرزية يخشون مغادرة حدودها بسبب العنف والتمييز ضد أقليتهم، كما أنهم مترددون في السماح للغرباء بالدخول، حيث تبقى أقرب نقاط التفتيش الحكومية في البلدة المجاورة فقط.

وأضاف التقرير أن “الحكومة السورية بقيادة المتطرفين السنة تُنظر إليها في مناطق الأقليات على أنها تهديد متزايد”، مشيراً إلى أن هذا الاغتراب يمثل تحدياً كبيراً للقادة الجدد الذين تولوا السلطة أواخر العام الماضي بعد الإطاحة بحكومة الرئيس السابق بشار الأسد وتعهدوا بتوحيد البلاد.

وتتزايد الدعوات إلى الحكم الذاتي أو اللامركزية في معاقل الدروز الجبلية جنوب وغرب سوريا، والمناطق العلوية على الساحل، والمناطق الكردية في شمال شرق البلاد. ويستغل بعض قادة المجتمع المحلي مخاوف السكان لدفع أجندة الاستقلال طويل الأمد، رغم حرص البعض على الحفاظ على هويتهم السورية.

وقال أحد السكان: “كان هناك أمل كبير في سوريا الجديدة، لكن للأسف أصبحت الأمور أسوأ مما كنا عليه”، بينما اعتبر الباحث حايد حايد من معهد تشاتام هاوس أن “العنف المتصاعد يهدد ويعطل خطط حكومة الشرع، ومع كل أسبوع تتفاقم المخاوف بدلاً من أن تتحسن”.

وأشار التقرير إلى أن حكومة الشرع، منذ توليها السلطة في كانون الأول بعد الإطاحة بالأسد، كافحت لإقناع الأقليات بصدق التزاماتها بحمايتهم، لكن سجلها السابق كقائد فرع القاعدة في سوريا، وسلوك مقاتليها المرتبطين بسلسلة من الفظائع، شكل عائقاً كبيراً أمام ذلك.

شاهد أيضاً

الزراعــــة: خطوات تنفيذية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في العراق

أعلنت وزارة الزراعة، عن اعتماد سلسلة من الإجراءات التنفيذية المشتركة بين الوزارات بهدف تعزيز الأمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *