أكدت وزارة البيئة، اليوم الاثنين، رفض العراق فرض قيود على صناعة البتروكيماويات خلال مفاوضات البيئة الدولية، مع الحرص على جذب الاستثمارات وتعزيز التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، إن “العراق أبدى موقفه خلال المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي في جنيف، برئاسة وزير البيئة هه لو العسكري، مؤكداً رفض أي قيود على صناعة البتروكيماويات أو تقليصها، حرصاً على دعم الاقتصاد الوطني”.
وأضاف المختار أن “التلوث البلاستيكي يشكل تهديداً خطيراً على البيئة والتنوع الأحيائي وصحة الإنسان، ما دفع جمعية الأمم المتحدة للبيئة إلى إعداد اتفاقية ملزمة قانونياً للحد أو القضاء على هذا التلوث، حيث تعمل لجنة تفاوض حكومية منذ ثلاث سنوات على صياغة النص القانوني للاتفاقية”.
وأشار إلى أن “العراق يهدف لتحقيق توازن مستدام بين حماية البيئة وصون القطاعات الحيوية، من خلال إجراءات تشمل تشريعات للحد من استخدام المنتجات أحادية الاستخدام، وتعزيز إدارة النفايات وإعادة التدوير، وإطلاق مشاريع لتوليد الطاقة من النفايات البلاستيكية، وتحديث المواصفات القياسية للمنتجات البلاستيكية لتكون خالية من المواد الكيميائية الضارة”.
وأكد وزير البيئة هه لو العسكري، أن “العراق يتبنى سياسة وطنية بعيدة المدى للحد من التلوث البلاستيكي، مع الحفاظ على قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي يعد ركناً أساسياً للاقتصاد الوطني، دون التضحية بالإيرادات الحيوية للدولة”.
ولفت العسكري إلى أن “العراق يدعم نهجاً متوازناً يعزز الاستهلاك والإنتاج المستدامين، ويقوي الاقتصاد الدائري للبلاستيك، مع منح الدول النامية المرونة لاتخاذ تدابير وطنية مناسبة، وتوفير دعم مالي وتقني كافٍ من خلال آليات تمويل عادلة”.
وأكدت الوزارة أن “مراجعة التشريعات البيئية وإعداد قانون جديد لإدارة النفايات، وتأسيس الشركة الوطنية لاقتصاديات الكربون والتحسين البيئي، تمثل خطوات عملية لتعزيز حماية البيئة بالتوازي مع صون الحقوق الاقتصادية والموارد الطبيعية للعراق”.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة