أنـصار الله يُـدافعـون عن شـرف الأُمـة..!

يعترف العدو قبل الصديق أن اليمن نجح في إعادة صياغة مفهوم الردع الإقليمي، من خلال ضربات متعددة الوسائط استهدفت عمق كيان العدوّ الصهيوني، وفرضت عليه واقعًا استراتيجياً جديدًا من الحصار والعجز الميداني..

مقال للكاتب | عبد الله هاشم الدارحي

واليوم ها هو سعود المالكي كتب عن
اليمن ومسيرات الشعب اليمني والسيد
القائد وعمليات اليمن كلاما بليغا، منتقدا حكام الخليج، متمنيا أن يكون بين اخوته في اليمن، فسلام الله على سعود المالكي واليكم مقاله التالي:-

‏يا إخواني ويا أخواتي، والله لما أشوف الشعب اليمني الحر، أهل النخوة والكرامة، نازلين بميدان السبعين في صنعاء، قلوبهم نار على غزة، وعيونهم تدمع على فلسطين، أحس إن الغيرة العربية الأصيلة ما زالت عايشة في صدورهم. هذولا، يا ناس، أنصار الله وسيدهم، اللي رفعوا راسنا كلنا كعرب ومسلمين، لما وقفوا وقفة رجال، ما هابوا ولا خافوا، وضربوا العدو الصهيوني بصواريخهم وطياراتهم المسيرة. والله إنها ضربات ما هي بس على إاسرائيل، إنما على قلوب كل الخانعين والساكتين!
هذي هي العزة، هذي هي الكرامة، وهذي هي الشهامة اللي نقول عنها، العزة ما هي إلا في اليمن.

لكن، يا حسرة على اللي نشوفه من حكام الخليج! وينهم عن فلسطين وينهم عن دَمّْ إخواننا اللي يراق كل يوم في غزة، الصمت العربي صاير عار، والله عار! كأن دَمّْ الفلسطيني مُو دمنا، وكأن أرضهم مُو أرضنا! وين الغيرة اللي كانت تملّي قلوب العرب؟ وين النخوة اللي كنا نسمع عنها في قصص أجدادنا؟ بدل ما يقفون مع الحق، يسكتون، ويسكتون، وكأن السكوت يشتري الأمان! لكن والله ما في أمان مع الذل، ولا في عزة مع الخنوع.

أنا، لو أكون بين إخواني في اليمن، بين هالناس الطيبة، أهل الإيمان والثبات، كان حسيت إني عايش بين أهل الرجولة الحقيقية. اللي يقولون كلمة الحق بوجه الظالم، وما يهمهم لا تهديد ولا وعيد. هذولا اللي يذكرونك بقول الله “وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ”. يشوفون إسرائييل تهدد، وأمريكا تدعمها، ومع ذلك ما تراجعوا خطوة. صواريخهم وصلت، وكلمتهم وصلت، وصوتهم هزّ العالم، غزة ما بتنكسر، وفلسطين ما بتموت.

يا إخوان، الحوثيين ما بس يدافعون عن فلسطين، إنما يدافعون عن شرف الأمة كلها، الليلة شفت صور الملايين في السبعين، رافعين أعلام فلسطين، ويهتفون باسم غزة، وجوعها حسيت إن اليمن صار قلب العروبة النابض. هذي الأمة اللي ما رضت بالذل، ولا قبلت بالهوان. أتمنى، والله، أكون بينهم، أشم هواهم، وأحس بدفء إيمانهم. أتمنى أشوف كل العرب يتعلمون منهم، من ثباتهم، من شجاعتهم، من إصرارهم ودعمهم المستمر للصامدين في غزة.

يا أهل اليمن، يا سادة العرب، أنتم العزة، أنتم الكرامة، وأنتم اللي رفعتوا راسنا. الله ينصر أهل غزة وينصركم، ويثبتكم، ويجعل كلمتكم هي العليا، لأنكم، والله، أهل العزة الحقيقيين..” لقد كتب وصدق؛

شاهد أيضاً

دراسة: تلوث الهواء يهدد القلب بصمت

وجدت دراسة جديدة أن التعرّض الطويل الأمد لملوثات الهواء الشائعة يسرّع تطوّر مرض الشريان التاجي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *