عراقجـــــــــي: حــ ــرب 12 يوماً كانت نموذجاً للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت أن “الحرب التي استمرت 12 يوماً بينت من هو أهل للدبلوماسية، ومن يسعى للقوة والاستقواء والهيمنة”، مشيراً إلى ان هذه الحرب كانت نموذجاً للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية”.

جاء ذلك خلال كلمة لعراقجي في اجتماع بحضور الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان ومساعدي ومديري وزارة الخارجية، حيث استعرض إجراءات الجهاز الدبلوماسي خلال الحرب وبعدها، مؤكداً أن “جنود الدبلوماسية وقفوا ببطولة إلى جانب ساحة القتال”.

وأضاف عراقجي: “كان الجميع في وزارة الخارجية إلى جانب القوات العسكرية، والحرب التي استمرت 12 يوماً كانت نموذجاً للتنسيق بين الميدان والدبلوماسية”.

وتابع: “دافع جنودنا البواسل عن البلاد في مواجهة الأعداء، بينما كان جنود الساحة الدبلوماسية يعملون ليل نهار. فمنذ صباح اليوم الأول للهجوم في 13 يونيو/حزيران، تواجد المسؤولون في الوزارة، وبقوا طوال هذه الفترة، حتى أن بعضهم لم يعودوا إلى منازلهم وبقوا في الوزارة”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن “القوات دافعت عن مظلومية الشعب الإيراني ومشروعية الدفاع عن النفس في مواجهة العدوان الصريح”، مشيداً بأداء الحكومة الذي وصفه بـ”المشرق”.

وأوضح عراقجي أن “ما أجبر العدو على التراجع وطلب وقف إطلاق النار دون شروط، كان مقاومة القوات المسلحة والإدارة الاستثنائية للحكومة في إدارة شؤون البلاد دون أي تقصير أو ضعف”.

*إنجازات دبلوماسية

ولفت وزير الخارجية إلى أن “مقاومة الشعب في الميدان، وجنود الدبلوماسية في وزارة الخارجية، حققوا إنجازات دبلوماسية كبيرة خلال الـ12 يوماً”، موضحاً أن “أكثر من 120 دولة في العالم أدانت الهجمات على ايران وأعلنت تضامنها معنا، بفضل الاتصالات الهاتفية وجهود السفارات الإيرانية في الخارج”.

وأضاف: “باستثناء مجلس الأمن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية – اللذين موقفهما معروف – لم تكن هناك أي منظمة أو مؤسسة دولية لم تدعم إيران. فمنظمة شنغهاي للتعاون، وحركة عدم الانحياز، ومجلس تعاون دول الخليج الفارسي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والعديد من مسؤولي العالم اعترفوا بحقانية الشعب الإيراني”.

وتابع: “إيران تعرضت للهجوم وهي تمارس الدبلوماسية وتشارك في مفاوضات دبلوماسية، وهذا كشف من هو أهل للدبلوماسية، ومن يبحث عن القوة والاستقواء والهيمنة”.

*جهود مستمرة*

وأكد عراقجي أن “عمل وزارة الخارجية مستمر على الساحة الدولية”، مشيراً إلى أن “الوزارة تعمل مع الادعاء العاة لتوثيق جرائم الحرب، كما أنها منخرطة في قضية غزة، حيث أجريت اتصالات هاتفية مكثفة الأيام الماضية لتنسيق الجهود لوقف الجرائم فيها، واستخدام الجوع كسلاح، وحصار المدنيين غذائياً ودوائياً لأغراض سياسية”.

واختتم بالقول: “ما منحني الروح المعنوية العالية هو موقف الرئيس پزشكيان، حيث تلقينا منه التوجيهات وقمنا بالتنسيقات اللازمة، واستفدنا من روحانيته القوية والنشطة خلال هذه الظروف الصعبة”.

شاهد أيضاً

أيمن حسين: نتطلع إلى تقديم مستوى طيب أمام المنتخب السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *