تمهيداً لانطلاق المشروع.. استملاك الأراضي الواقعة في مسار “طريق التنمية”

BASRA, IRAQ - APRIL 23: An aerial view of Al Faw Grand Port as the Development Road Project, a Memorandum of Understanding for Joint Cooperation signed between Turkiye, Iraq, Qatar and the UAE, starting at the Port, is under construction in Basra, Iraq on April 23, 2024. Faw Grand Port will be one of the largest ports in the Middle East with the world's longest breakwater of 14,523 meters. The project also connects Iraq to Asia, and Europe via Turkiye with land and rail lines, aiming to reduce transportation time and turn Iraq into a transit center. Haidar Mohammed Ali / Anadolu (Photo by HAIDAR MOHAMMED ALI / ANADOLU / Anadolu via AFP)

في خطوة تمهيدية لانطلاق المرحلة الأولى من مشروع “طريق التنمية” المقرر نهاية العام 2025، بدأت وزارة النقل إجراءات استملاك الأراضي الواقعة ضمن المسار الاستراتيجي للمشروع. 

وفي هذا السياق، ذكر مدير المكتب الإعلامي في الوزارة، ميثم الصافي، في تصريح للجريدة الرسمية، تابعته ( الغدير)، أن “الوزارة باشرت فعلياً عملية تخصيص ونقل ملكية الأراضي بالتنسيق مع الجهات المختصة، لاسيما الحكومات المحلية في المحافظات التي يمرُّ بها مسار المشروع”، مشيراً أن “الخطوة تهدف إلى تهيئة البيئة القانونية والإدارية اللازمة لإطلاق الأعمال التنفيذية في وقتها المحدد”.

وأضاف الصافي أن الوزارة أعدّت خرائط تفصيلية “كادسترو” للمسارات، والتي توضح الحدود العقارية للأراضي المشمولة، وقد جرى تسليمها إلى الإدارات المحلية المعنية من أجل استكمال الإجراءات الفنية والقانونية ذات الصلة، موضحاً أن “الجهود الحالية تتكامل مع مسار آخر، يتمثل باستحصال الموافقات الرسمية من اللجنة العليا المشرفة على المشروع، تمهيداً لعرض النموذج الاقتصادي لطريق التنمية على الدول التي أبدت رغبتها في الاستثمار أو الشراكة”. وبيّن أن العرض سيشمل “آليات التمويل، والتصاميم، ونقاط الربط اللوجستي، وأطر التعاون الدولي ضمن رؤية شاملة للتكامل الإقليمي”.

نوّه الصافي أن طريق التنمية لا يقتصر على البنية التحتية الخاصة بالنقل فقط، بل يمثل “منصة استراتيجية متعددة القطاعات”، حيث سيشمل مشاريع في مجالات الطاقة، والنفط والغاز، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، فضلاً عن التعدين، والصناعات التحويلية، وإنشاء مدن صناعية متكاملة، إلى جانب تطوير مواقع أثرية وتعزيز قطاع السياحة.

ويُعدّ المشروع حلقة وصل حيوية تربط الخليج العربي بأوروبا عبر الأراضي العراقية، ومن شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل، ويعزز مكانة العراق كمركز عبور إقليمي للتجارة والطاقة والخدمات اللوجستية.

شاهد أيضاً

أيمن حسين: نتطلع إلى تقديم مستوى طيب أمام المنتخب السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *