قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
كشفت صحيفة التليغراف البريطانية، اليوم السبت، عن إصابة خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بصواريخ إيرانية بشكل مباشر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، استناداً إلى بيانات رادار من الأقمار الاصطناعية شاركها أكاديميون من جامعة ولاية أوريغون الأميركية.
وبحسب التقرير، فإن الضربات التي طالت منشآت عسكرية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، من بينها قاعدة جوية رئيسية ومركز استخبارات وقاعدة لوجستية، لم يُعلن عنها رسمياً داخل إسرائيل بسبب الرقابة العسكرية الصارمة المفروضة على وسائل الإعلام.
ويُتوقع أن تزيد هذه المعلومات من حدة التوتر في الخطاب السياسي والعسكري بين إيران والكيان الصهيوني، في وقت يسعى فيه كل طرف لإبراز موقعه “المنتصر” في الحرب.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على مدى نجاح منظوماته الدفاعية أو الأضرار التي لحقت بالبنى العسكرية، مكتفياً بالقول إن “جميع الوحدات المعنية واصلت عملها طوال فترة العمليات”.
كما أظهرت البيانات أن نسبة الصواريخ التي اخترقت أنظمة الدفاع الجوي ارتفعت تدريجياً خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب، رغم النجاح العام لأنظمة الدفاع متعددة الطبقات، مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” و”حيتس”.
وعلى الرغم من وقوع أضرار جسيمة في البنى التحتية السكنية والصناعية، إلا أن عدد القتلى الإسرائيليين لم يتجاوز 28، بفضل نظام الإنذار المبكر والاستخدام الواسع للملاجئ.
وتوقع الباحث في جامعة أوريغون، كوري شير، أن يُنشر تقييم مفصّل للأضرار في غضون أسبوعين، بناءً على تحليل التغيرات البيئية التي تكشف عن آثار القصف، مشيرًا إلى أن التأكيد النهائي للضربات يتطلب إما تقارير ميدانية أو صوراً مباشرة من مواقع القواعد العسكرية.
وبحسب التحليل، فإن نحو 16% من الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية بحلول اليوم السابع من الحرب، وهي نسبة تتطابق تقريبًا مع ما أعلنه جيش الاحتلال سابقًا، الذي قدّر معدل النجاح بنسبة 87%.
اللافت في التقرير هو الإشارة إلى صدمة داخل إسرائيل بعد إدراك حجم الخرق الأمني، حيث قال الصحفي المعروف رافيف دراكر إن “العديد من الضربات وقعت داخل قواعد استراتيجية، ولا تزال تفاصيلها طي الكتمان حتى الآن”، ما يعكس حجم الأثر الميداني الذي أحدثته تلك الضربات الإيرانية في عمق البنية العسكرية الإسرائيلية.
