فاطمة الزهراء المجاب ||
علمتنا أمي منذ الصغر أن نقول: ” السلام عليك يا أبا عبد الله” كلما نشرب الماء، فارتبط اسم الإمام الحسين لدينا بالارتواء بعد العطش!
الآن: صرنا علی يقين أن الإمام الحسين(عليه السلام) هو الماء الذي يروي حياتنا كلها، ويغسل همومنا، ويروي نفوسنا كلما مرّ بها العطش، كيف لا وهو ابن الكوثر؟!!
فهو الجامع بين سعة المحيطات وعذوبة الفرات، وهو الجامع بين سعة السماء واخضرار الأرض، وهو الجامع بين شموخ الأشجار وعلو القمر.
فإذا كانت المشكاة هي السيدة الزهراء(عليها السلام) والمصباح الإمام الحسن والإمام الحسين(عليهما السلام).فإن الزجاجة هي الإسلام الذي يشعّ منهم، واستمر بمنهجهم، ودام بتضحياتهم،
كما ورد في قوله تعالی:((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) وبما أن نورهم مازال باقيا ومشعا؛ فهذا يعني أن نصرهم متجدد وخالد.
فالإمام الحسين نقيٌّ كالنور الذي يزيل العتمة، ونقيٌّ كالماء العذب الذي يزيل الظمأ.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة