أفادت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء، اليوم السبت، أن عددًا من الطائرات المسيّرة الانتحارية من طراز “آرش”، التابعة للجيش الإيراني، تمكنت من إصابة أهداف محددة في عمق الأراضي المحتلة وتدميرها بالكامل، وذلك في إطار عملية ردّ على العدوان الصهيوني.
وتُعدّ طائرة “آرش” واحدة من أهم المسيّرات الإيرانية بعيدة المدى، حيث يصل مداها إلى نحو 2000 كيلومتر، وقد تم تصميمها وتصنيعها من قبل خبراء الجيش الإيراني، وتتميز بجسم أسطواني الشكل مزوّد بذيل عمودي وجناحين مثبتين في مؤخرة الهيكل، وتعمل بمحرك مكبسي، فيما تنطلق باستخدام نظام قذف “جيتو” (JATO) دون الحاجة إلى مدرج، ما يمنحها قدرة عالية على تنفيذ عمليات تكتيكية من منصات متحركة وفي بيئات متنوعة.
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام صهيونية بوقوع جولة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية استهدفت تل أبيب ومناطق واسعة في شمال ووسط وجنوب فلسطين المحتلة.
وأقرّ راديو الاحتلال بسقوط صواريخ في تل أبيب، إضافة إلى إصابة منطقة “ريشون لتسيون” جنوبي المدينة.
وذكرت مصادر عبرية أن الجولة الخامسة من الهجمات الصاروخية شملت معظم مناطق الكيان الصهيوني، فيما أصابت ثلاثة صواريخ على الأقل مناطق في شمال الأراضي المحتلة. وأكد جيش الاحتلال رسميًا وقوع الهجمات، مشيرًا إلى أنه تمكن من اعتراض عدد من الصواريخ.
وكما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى وقوع جولة سادسة من الضربات الإيرانية، ترافقت مع سقوط عشرات الصواريخ خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة، في ثلاث دفعات متتالية، ما ألحق دمارًا واسعًا خصوصًا في “ريشون لتسيون”.
ورغم استمرار التعتيم الإعلامي حول أعداد القتلى، أفادت مصادر صهيونية بإصابة 21 شخصًا في وسط الأراضي المحتلة، ثلاثة منهم في حالة حرجة، في حين تحدثت تقارير غير رسمية عن مقتل اثنين على الأقل جراء الهجمات.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة