تقول راشيل بايد المحللة من موقع “بوليتيكو” إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه الآن أحد أكبر اختباراته السياسية، إذ يجد نفسه محاصَرًا بين شعاره “أمريكا أولاً” وخطر التورط في حـ.رب جديدة بالشرق الأوسط نتيجة الهـ.جوم الإسـ.رائيلي الأحادي على إيـ.ران. ترامب، الذي صعد إلى الرئاسة واعدًا بإنهاء الحـ.روب، يواجه الآن سيناريو قد يجرّ أمريكا لصراع لم يبدأه بنفسه، وفقا لـ”الجزيرة نت”.
الهـ.جوم الإسرائيلي على منشآت إيـ.رانية حساسة، خاصة في نطنز وطهران، وضع ترامب في مأزق داخلي، إذ أثار غضب قاعدته السياسية من تيار “ماغا” التي تعارض التورط الأمريكي الخارجي، وحذّرت شخصيات بارزة في هذا التيار مثل ساغار إنجيتي وتشارلي كيرك من أن الانجرار خلف تصرفات نتنياهو قد يهـ.دد فرص ترامب السياسية قبيل الانتخابات.
ووفقًا لبوليتيكو، فقد حاولت شخصيات من حركة ماغا في الأيام التي سبقت الهـ.جوم ثني ترامب عن السماح لإسـ.رائيل بتنفيذ الضربة، لكن الهـ.جوم وقع رغم ذلك، ما يثير تساؤلات: هل فقد ترامب القدرة على كبح جماح نتنياهو؟ أم أنه وافق ضمنيًا على العملية رغم معارضة تياره السياسي؟ الإدارة تنفي، لكن الشكوك تتزايد.
الضغوط الداخلية لا تتوقف عند الجدل السياسي، بل تمتد إلى قضايا اقتصادية وأمنية، إذ حذّر كيرك من تأثير العملية على أسعار الوقود وعلى الدعم العسـ.كري لإسـ.رائيل، بينما وصف إنجيتي ما حدث بأنه “تخريب متعمد” يهدف لجرّ أمريكا إلى حـ.رب لا تريدها.
ويحاول ترامب امتصاص الأزمة بالتحرك دبلوماسيًا، معلنًا عبر “تروث سوشيال” التزامه بحل سلمي ومواصلة التفاوض مع إيـ.ران، لكن الهـ.جوم الإسـ.رائيلي الذي وقع بعد تصريحه بساعات جعل هذا الالتزام موضع شك، مما زاد من انكشاف ارتباكه السياسي أمام حلفائه في الداخل والخارج.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة