جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن

تحتضن العاصمة الايطالية روما الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن في ظل مرحلة حساسة وحاسمة وسط تأكيد إيراني على استيفاء حقوقها النووية المشروعة التي تكفلها المعاهدات الدولية لا سيما تخصيب اليورانيوم محذّرة من أي اعتداء صهيوني. 

تدخل المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة جولتها الخامسة في روما وسط تأكيد ايران على معادلاتها الثابتة وحقوقها المشروعة.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد في منشور على منصة اكس تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم، وقال انّ إيجادَ مسارٍ نحوَ اتفاقٍ ليسَ معادلةً معقدة، مؤكدا على المعادلة التالية.. صفر سلاح نووي يعني التوصلَ الى اتفاق، اما تصفيرَ التخصيب فيعني عدمَ التوصل لاتفاق، ما يعكس الموقف الإيراني الحازم في هذا الملف. واوضح عراقجي أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات حاسمة.

وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني: “موضوع التخصيب ليس مجالاً للمساومة. إيران مستعدة لاتخاذ إجراءات بناء الثقة، مقابل رفع الحظر. هذه الصيغة لا تزال قائمة . لكننا لن نتخلى عن حقوقنا ويجب أن يستمر برنامجنا بما في ذلك التخصيب”.

عراقجي حذر ايضا من مغبة أي اعتداء صهيوني على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن واشنطن ستكون شريكة في المسؤولية حال حدوثه. في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية علي محمد نائيني أن أي حماقة إسرائيلية ستُقابل برد مدمر وحاسم، مضيفًا أن إيران تملك قوة شعبية وعسكرية جاهزة لأي مواجهة.

من جهته صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي في منشور على منصة اكس بان فرض حظر أميركي جديد على قطاع البناء قبل بدء الجولة الخامسة من المحادثات يؤكد عدم جدية واشنطن في اتباع مسار دبلوماسي.

وكان مستشار قائد الثورة الاسلامية علي شمخاني قد اكد أن إيران مستعدة للتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب مقابل رفع الحظر الاقتصادي والتزامها بعدم تصنيع أسلحة نووية.

في المقابل، يشهد الموقف الأميركي تذبذبًا، إذ أشار البيت الأبيض إلى محادثات إيجابية بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حول اتفاق محتمل مع إيران، معربا عن اعتقادِ ترامب بسيرِ الأمور في الاتجاه الصحيح.

في غضون ذلك أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن وزير الشؤون الإستراتيجية الصهيوني رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنيع سيلتقيان المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف في روما على هامش الجولة الخامسة من المحادثات. وبينما يتمسك ويتكوف برفض أي تخصيب داخل إيران. حاول وزير الخارجية ماركو روبيو تليين هذا الموقف بطرحه إمكانية برنامج نووي مدني دون تخصيب.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تأكيد قائد الثورة الاسلامية الامام علي خامنئي على أن طهران لن تتخلى عن حقوقها النووية، ولن تنتظر إذناً للتخصيب او ممارسة ما تكفله لها المعاهدات الدولية.

شاهد أيضاً

أيمن حسين: نتطلع إلى تقديم مستوى طيب أمام المنتخب السوداني

أكد لاعب المنتخب الوطني أيمن حسين، اليوم الجمعة، أن الفريق خرج بنتيجة إيجابية من مباراته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *