في اليوم الوطني للمقابر الجماعية.. مؤسسة الشهداء: مستمرون في كشف الجرائم وإنصاف الضحايا

بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، أصدرت مؤسسة الشهداء بيانًا استحضرت فيه واحدة من أكثر المحطات ألمًا في تاريخ العراق، مشيرة إلى الجرائم البشعة التي ارتُكبت بحق أبناء الوطن على امتداد الجغرافيا العراقية، من شمالها إلى جنوبها، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء في مقابر جماعية خلّفها الاستبداد والإرهاب.

وأوضح البيان أن تلك الجرائم، التي شملت حملات الأنفال والإبادة الجماعية ضد الأكراد، وقمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991، ومجازر تنظيم داعش الإرهابي التي طالت الإيزيديين والمسيحيين والتركمان والعرب، تمثل شواهد دامغة على محاولات قمع إرادة العراقيين وكسر وحدتهم الوطنية.

وأكد الدكتور عبد الإله النائلي، رئيس مؤسسة الشهداء، أن هذه الجرائم لن تُنسى، ولن تتحول إلى أرقام في أرشيف النسيان، بل ستظل وثائق حية تلاحق مرتكبيها وتدين كل من تورط فيها.

وأضاف: “وعدنا ثابت: سنمضي في توثيق كل جريمة، وملاحقة كل مجرم، وكشف الحقائق مهما طال الزمن، لأن العراق يُبنى بذاكرة شهدائه، وعدالته تُصنع بإرادة أحراره.”

وشدد النائلي على أن المؤسسة تواصل جهودها في كشف الحقائق، وصون دماء الشهداء من التلاعب أو التهميش، مؤكدًا أن هذه الدماء ستبقى نبراسًا للأجيال وشاهدًا على صمود العراق وشعبه.

وفي ختام البيان، ترحمت المؤسسة على أرواح الشهداء من جميع المكونات، سائلةً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، مؤكدة أن ذكراهم ستظل حيّة في وجدان الأمة ومسيرتها نحو العدل والحرية.

شاهد أيضاً

منتخبنا الوطني بالزي الأبيض بمباراته أمام نظيره السوداني في كأس العرب

عُقد اليوم الجمعة، المؤتمر الفني لمباراة العراق والسودان المقرر إقامتها يوم غد السبت ضمن منافسات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *