قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
اكد المختص بالشأن الاقتصادي منار العبيدي ان احتياطيات البنك المركزي العراقي شهدت تراجعا ملحوظا بنسبة تجاوزت 12% منذ نهاية عام 2022 وحتى آذار 2025.
وقال العبيدي ان “الاحتياطات تراجعت اكثر من ٢٠ ترليون دينار عراقي في فترة ١٥ شهر فقط وبمعدل ١.٣ ترليون دينار شهريا اي ما يعادل مليار دولار شهريا”.
وأضاف ان “هذا التراجع لا يمكن قراءته بمعزل عن التصاعد المستمر في فاتورة الاستيرادات التي باتت تستنزف موارد الدولة من العملة الصعبة بشكل يومي”.
وأضاف ان “هذا التراجع يعود إلى اعتماد العراق شبه الكلي على الخارج في تلبية حاجاته الاستهلاكية والإنتاجية، في ظل غياب بدائل محلية كفوءة، وضعف القطاعين الصناعي والزراعي، واستمرار العمل بآلية نافذة العملة بصيغتها الحالية”.
وأوضح ان “استمرار هذا التآكل في الاحتياطيات يضعف من قدرة الدولة على حماية الدينار، ويقلل من هامش المناورة المتاح أمام السياسة النقدية”.
وأشار الى ان “هناك حاجة باتت ملحّة إلى إعادة النظر في فلسفة إدارة التجارة الخارجية، وتبني سياسات ذكية تقلل من الطلب على الدولار دون أن تمس استقرار السوق، من خلال دعم الإنتاج المحلي، وترشيد الاستيراد، وتفعيل اتفاقيات المقايضة، وتوجيه تمويل العملة الصعبة نحو السلع الضرورية والمنتجة فقط”.
وبين العبيدي ان “حماية الاحتياطيات اليوم لم تعد خيارًا، بل مسؤولية وطنية واقتصادية تفرضها طبيعة المرحلة وتحدياتها”.
