إيران لنتنياهو: أي مغامرة ستقابل برد ساحق

ردتْ إيران، أمس الاثنين، على تصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو التي هدد فيها باستهداف المفاعلات النووية الإيرانية، محذّرة من أن أي مغامرة أو تصرف خاطئ سيقابلان برد ساحق، في وقت أعلنت فيه طهران إحباطها لهجوم إلكتروني واسع النطاق طال مؤسساتها وبناها التحتية، بينما ارتفع عدد ضحايا انفجار ميناء «الشهيد رجائي» إلى 46 قتيلاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الاثنين: إن “أي مغامرة أو تصرف خاطئ من قبل الكيان الصهيوني سيواجهان برد ساحق”، متهماً نتنياهو بإملاء الشروط على الإدارة الأميركية في مفاوضاتها الجارية حالياً مع بلاده. وأضاف، أن “إيران منفتحة على أن تلعب كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي أدوارا فعالة في التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن”.

وعن المفاوضات مع واشنطن والجولة المقبلة، قال بقائي: “وفقاً للتفاهمات التي تمت في مسقط، فإن الجولة المقبلة من المفاوضات مبدئياً ستكون يوم السبت 3 أيار المقبل، ونحن منسقون بشكل طبيعي مع الطرف العماني. أما بشأن موعد ومكان الاجتماع، فسيتم تحديدهما من قبل الأطراف الثلاثة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ردا على تصريحات نتنياهو، إنه “لا يوجد خيار عسكري، وبالتأكيد لا يوجد حل عسكري، وأي ضربة ستقابل فورا برد انتقامي”، مضيفا أن “وهم الكيان الصهيوني بأنه قادر على إملاء ما يجوز أو ما لا يجوز لإيران القيام به؛ منفصل تماما عن الواقع”.

وجاءت الردود الإيرانية، بعد ساعات من تصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، التي هدد فيها باستهداف البرنامج النووي الإيراني، وقال في وقت متأخر من مساء أمس الأول الأحد، إن “الاتفاق الجيد” الوحيد هو الذي تنجم عنه إزالة “كل البنية التحتية” في إيران على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية، بحسب زعمه.

وأضاف، في إشارة إلى محادثة أجراها مع ترامب: “نحن على اتصال وثيق بالولايات المتحدة. لكنني قلت إن إيران لن تمتلك، بأي حال، أي أسلحة نووية”.

وأتت دعوة نتنياهو هذه؛ في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة بمساعدة من عمان، الوصول إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، إذ عقدت الولايات المتحدة وإيران لغاية الآن 3 جولات من المحادثات “غير المباشرة” بوساطة عُمانية، بهدف التوصل إلى اتفاق نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن على

طهران.

من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن “ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي”، مبينا أنه “يعتقد بأن بلاده تسير على نحو جيد للغاية، وأنه متأكد تماما من التوصل لاتفاق”، منوها بأنه “سيحصل على شيء ما من هذه المفاوضات، ولن يضطر إلى قصف كل شيء”، على حد قوله.

في غضون ذلك، قالت شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية، أمس الاثنين، إنها أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا. ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن رئيس الشركة القول: إنه “جرى أمس الأول الأحد إحباط واحدة من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعا وتعقيدا ضد البنية التحتية بالبلاد”. ولم يقدم رئيس الشركة الإيرانية المزيد من التفاصيل المتعلقة بالهجوم أو الجهات التي تقف وراءه أو أهدافه.

وجاء الإعلان عن الهجوم الإلكتروني بعد انفجار ضخم هزّ ميناء رجائي يوم السبت الماضي، وأسفر عن سقوط 46 قتيلا ونحو 1200 مصاب، بحسب آخر حصيلة.

شاهد أيضاً

التخطيــــط: انخفاض نسبة الفقر في العـــــراق وتحضيرات لاستراتيجية 2026-2030

أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الجمعة، انخفاض نسبة الفقر مقارنة بالسنوات السابقة، فيما أشارت الى مواصلتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *