ويتكوف يطالب لبنان بالتواصل مع الاحتــــــــلال: “لا إعمار ولا عودة ولا انسحاب قبل التفاوض”

كشفت شخصية لبنانية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصممة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة على فتح قناة سياسية بين لبنان والعدو الصهيوني والذهاب بين الطرفين إلى ما هو أبعد من مندرجات القرار 1701.

وتفيد الشخصية التي التقت قبل أيام في الدوحة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن الأخير يؤكد أن إدارته غير راضية عن أداء المسؤولين اللبنانيين في التعامل مع “حزب الله” وتشديد بلاده على رفض هذه الطريقة من الالتفاف وتدوير الزوايا التي لم تحقق المطلوب.

ومن دون قفازات، يشير ويتكوف إلى أنه سيتم الطلب من لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع الاحتلال وتكليف شخصية مدنية هذه المهمة، على أن يمثل الأخيرة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الأقرب إلى عقل بنيامين نتنياهو.

ويرجع هذا الطلب من لبنان إلى أنه رغم كل ما تعرض له الحزب، لا يزال يستطيع أن يفرض رأيه على الحكومة ويمنعها من التوجه إلى أي “خطوة سلمية” مع تل أبيب. وثمة نقاط أخرى تنقل عن ويتكوف، منها:

– على لبنان التوجّه إلى المسار السلمي في وقت قريب. وثمة فرصة أمام الرئيسين جوزف عون ونواف سلام للمساعدة في هذه المهمة. ويعتقد أنه يمكن الرئيس نبيه بري أن يساعد في الأمر، وهو أحد القادرين على دور كبير في هذه العملية والتوجه نحو المستقبل بصورة أفضل ومنع الصراعات والحرب في لبنان والمنطقة.

– لا إعمار للجنوب والمناطق الأخرى المتضررة في البقاع والضاحية الجنوبية قبل إطلاق هذه التسوية مع تل أبيب، ومن غير المسموح، بل من الممنوع عودة الأهالي إلى البلدات الحدودية الأمامية وممارسة حياتهم اليومية رغم الاتفاق الذي حصل.

– ستبقى “إسرائيل” تحتل النقاط الـ5 إلى نحو سنة، ولن تدخل في أي تسوية أو بت للنقاط الـ13 المتنازع عليها في الأصل ما لم تسر الامور بحسب ما ترسمه واشنطن. وقد تنحسب من هذه النقاط قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة.

ولن تقدم دول الخليج على المساهمة في إعمار الجنوب قبل بلورة العملية السياسية الجديدة. وقد أبلغت واشنطن المسؤولين الخليجيين بالأمر.

– يمنع على “حزب الله” الاحتفاظ بسلاحه، ليس في جنوب الليطاني فحسب بل في كل أماكن انتشاره من شمال الليطاني إلى البقاع.

– لن تتم متابعة الوتيرة الأميركية نفسها في دعم الجيش إذا لم تتخذ الحكومة جملة من الإجراءات.

– في حال التزم لبنان ودخل في مفاوضات مباشرة ومفتوحة وسارت وفق المخطط المرسوم لها، تنسحب “إسرائيل” من كل النقاط التي تحتلها، على أن يبقى بت مصير مزارع شبعا تحت إدارة الأمم المتحدة.

– ثمة دعوة للبنان إلى ضبط كل خريطته عبر تأليف لجنة لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل وسوريا، على أن تقوم بالمهمة نفسها مع قبرص لحسم ملف ترسيم الحدود البحرية معها.

– إذا كان التوجه الأميركي لمنع بقاء أي كميات من الأسلحة على مختلف أنواعها مع الحزب، فإن هذا الأمر يجب أن ينسحب على عدم إبقاء أي نوع من الأسلحة في المخيمات الفلسطينية. وتدرك إدارة الجمهوريين التعقيدات التي يعيشها الأفرقاء في لبنان، لكن ويتكوف وفريقه يقولان على مسمع الشخصية اللبنانية التي تواكب الملف الفلسطيني أيضا إن كل الحديث عن النهوض بلبنان وإعادة بناء المؤسسات وتطبيق الإصلاحات الدولية المطلوبة لن يكتب له النجاج ولن يتحقق “قبل بت ما ترسمه واشنطن”.

وتبقى رسالة ويتكوف أن على اللبنانيين و”حزب الله” أولا أن يقرأوا جيدا المتغيرات قبل التوجه إلى حديث آخر. وعندما يتحدث ويتكوف عن لبنان ومسار التطورات في الإقليم، علما أن الفرصة ليست مفتوحة أمامها أبعد من حزيران/يونيو المقبل لمنع تدخلاتها في لبنان، فيما يجري العمل على الدفع بكل الدول العربية لفتح صفحات جيدة مع إسرائيل برعاية أميركية.

شاهد أيضاً

حماس تطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد جرائم الاحتلال في غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد الجرائم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *