حذرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، 60 جامعة أميركيّة منها جامعات مرموقة مثل ييل وبراون، من احتمال فرض عقوبات عليها بسبب تحقيقات جارية حول معاداة السامية في الحرم الجامعي. وقد جاء هذا التحذير بعد أيام من إلغاء تمويل بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا واعتقال أحد قادة الاحتجاجات هناك، على خلفيّة التظاهرات المؤيّدة للقضية الفلسطينية العام الماضي.
وشملت قائمة الجامعات التي تلقت التحذير بحسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الإثنين، مؤسسات تعليمية من ولايات تصوّت للحزبين الجمهوري والديمقراطي، بما في ذلك جامعات مرموقة مثل براون وييل، وجامعات حكومية مثل جامعة ولاية أريزونا وجامعة تينيسي، بالإضافة إلى مؤسسات أصغر مثل كلية موهلينبيرغ في بنسلفانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ترامب استغل اتّهامات معاداة السامية كأداة سياسية ضد الديمقراطيين خلال حملته الرئاسية، واستمر في التركيز على هذه القضية من البيت الأبيض. وقالت إن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه الجامعات الأميركية جدلًا حول تعريف معاداة السامية، وما إذا كان يشمل الاحتجاجات ضد “إسرائيل”، حتى وإن كان بعض المحتجين يهودًا.
وقبل أيام، ألغت إدارة ترامب تمويلًا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا، متهمة إياها بـ”التقاعس في مواجهة التحرش المستمر بالطلاب اليهود”. كما أطلقت الإدارة مراجعة شاملة لعقود الجامعة ومنحها الفيدرالية، وأعلنت عن سحب التمويل بعد أربعة أيام فقط من إخطارها.
واستندت إدارة الرئيس الأميركي إلى قانون غامض لاعتقال ومحاولة ترحيل الخريج محمود خليل، من جامعة كولومبيا قاد احتجاجات هناك. ومع ذلك، أمر قاضٍ فيدرالي في مانهاتن بعدم ترحيله مؤقتًا.
وقالت وزيرة التعليم الأميركية، ليندا مكماهون، في بيان الإثنين، إن التمويل الفيدرالي للجامعات “امتياز مشروط بالالتزام الصارم بقوانين مكافحة التمييز”. وأضافت: “نشعر بخيبة أمل عميقة لأن الطلاب اليهود في الجامعات الأميركية المرموقة يخشون على سلامتهم وسط موجات معاداة السامية التي عطلت الحياة الجامعية لأكثر من عام”.