شدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس بعثة يونامي محمد الحسان على أن الأوان قد آن للمرأة العراقية أن تتبوأ مساحة أكبر ومواقع أكثر مسؤولية في دوائر صنع القرار.
الحسان قال في كلمة له خلال مشاركته في احتفالية أقيمت ببغداد نظمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والاحتفاء بالمرأة العراقية قال “إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وسعادتي أكبر ونحن نحتفي بالمرأة العراقية ماضياً وحاضراً ومستقبلا” ، مشيداً بالمرأة العراقية والتضحيات التي قدمتها على مر السنين رغم الظروف والتحديات الصعبة.
وأضاف الحسان أن “المرأة العراقية هي نموذج مشرف للنساء والتاريخ يسجل بأحرف من نور أسماء عراقيات ساهمن في مسيرة الإنسانية ، وأنا لا اتحدت عن التاريخ المعاصر ، بل عن إرث حضاري عريق ضارب جذوره في عمق التاريخ وبالتالي من حق أبناء وبنات هذا الوطن أن يفخروا بكل ذلك” ، مشيراً إلى أن العراق اليوم يفتقد إلى دور أكثر حيوية وفعالية للمرأة العراقية ، حيث لا يزال تواجد المرأة العراقية في مواقع صنع القرار محدودا ، وأعتقد أنه “آن الأوان للمرأة العراقية أن تتبوأ مساحة أكبر ومواقع أكثر مسؤولية في دوائر صنع القرار”.
ولفت رئيس بعثة يونامي إلى أنه “لا ضير أن نستذكر التاريخ ، لكن التفكير يجب أن ينصب بشكل أساسي نحو المستقبل، كيفية تغيير الواقع للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص، والفرص إلى برامج عملية وملموسة. ما الذي يمنعنا بأن نحلم أن نرى في قادم الأيام امرأة عراقية رئيسة للجمهورية أو رئيسة لمجلس الوزراء أو رئيسة لمجلس النواب”.
وأكد الحسان أن الدستور العراقي من أكثر الدساتير تطورا في المنطقة وهناك مساحة واسعة للمرأة لكي تساهم في رسم مستقبل العراق ، الدستور والقضاء هما من أكبر الدعائم للوطن والمواطن والحفاظ على قضاء نزيه واجب وطني مقدس ، مشدداً على أن العراق بلد فريد وله خصوصية حيث لابد من الاستفادة من هذا التفرد والخصوصية لرسم خطة خارطة طريق نحو عراق الغد عراق الأمل عراق الحضارة .. عراق يتساوى فيه كل العراقيين على أساس المواطنة والانتساب لهذا البلد. العراق يزخر بما لديه من موروث حضاري ثقافي اجتماعي.
وأضاف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أن العراق قادر على وضع خطط ورؤى لتمكين المرأة العراقية بما يتوافق وينسجم مع عاداته وتقاليده. تحيا المرأة العراقية بثقافتها بموروثها الحضاري من الفاو جنوبا إلى زاخو شمالا ، مؤكداً أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة سيظلان داعمان للمرأة العراقية وطموحاتها ، داعياً إلى المحافظة على مكتسبات المرأة العراقية.
انتهى