احتجاجات السليمانية.. غضب يستهدف حكومة الاقـــــــــــليم

شهدت مدينة السليمانية، اليوم الاثنين، تنظيم مظاهرة للمطالبة بحقوق المشروعات المتعلقة بالرواتب وتسويتها، إضافة إلى دعم المضربين عن الطعام احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة.

وجاءت هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على حياة المواطنين في إقليم كوردستان.

في هذا الصدد، أفاد كامران أحمد (أحد المحتجين في السليمانية)، بأن التظاهرات تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين، لا سيما أولئك الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ سبعة أيام.

وأضاف أحمد، أن المحتجين يطالبون بصرف رواتبهم المتوقفة، و إطلاق العلاوات والترفيعات المتوقفة ، وحل المشكلات المتعلقة بتوطين الرواتب.

وأشار إلى أن المتظاهرين مستمرون في دعم المضربين عن الطعام والانضمام إليهم للضغط على حكومتي إقليم كوردستان، لإيصال معاناة المواطنين الناتجة عن الصراعات والخلافات السياسية بين الأطراف المتنازعة.

وانتقد المحتجون موقف الأمم المتحدة، معتبرين أنه يجب أن تتدخل في هذا الملف كقضية إنسانية قبل أن تتحول إلى أزمة مالية أو سياسية، حيث أن تداعياتها السلبية تؤثر مباشرة على حياة المواطنين.

ولم تسلم حكومة الإقليم من الانتقادات، حيث عبّر المتظاهرون عن استيائهم من عدم تدخل المسؤولين أو حتى زيارة المحتجين، رغم الظروف القاسية التي يعيشها مواطنو السليمانية، وأكدوا استمرار حراكهم حتى تحقيق مطالبهم.

وتتواصل الاحتجاجات في السليمانية وسط دعوات للحكومتين العراقية والكوردية إلى التدخل العاجل وحل المشكلات العالقة التي تثقل كاهل المواطنين، ومع استمرار الإضراب عن الطعام والاحتجاجات، تبرز تساؤلات حول مدى استجابة الجهات المعنية لهذه المطالب، وما إذا كان سيتم التوصل إلى حلول تنهي الأزمة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها مدن إقليم كوردستان، حيث تشهد السليمانية بشكل خاص أوضاعًا معيشية متدهورة بسبب تأخر الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى الخلافات المستمرة بين بغداد وأربيل حول توزيع الموارد المالية والسلطة، وتشكل هذه التحركات الشعبية ضغطًا متزايدًا على صناع القرار لإيجاد حلول جذرية للأزمة الراهنة.

 

شاهد أيضاً

نادي ديالى يحقق انتصاره الأول في دوري نجوم العراق

حقق نادي ديالى، اليوم الإثنين، فوزه الأول على حساب نادي نفط ميسان (3-1) خلال الجولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *