كشف رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد عن إرسال العراق مبعوثاً إلى الإدارة السورية الجديدة وتم التواصل معها والآن يراقب بحذر أي تطورات جديدة ، مشدداً على أن العراق دولة مستقلة وهو من يتخذ القرارات الخاصة به.
وأكد الرئيس رشيد خلال الجلسة الحوارية بعنوان (مسارات الشرق الأوسط) ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس ، أكد أهمية منطقة الشرق الأوسط على المستوى العالمي لكنها في العقود الأخيرة لم تتمتع بالازدهار فقد شهدت العديد من الصراعات والحروب وبعض حالات سوء السلوك والتفاهم في بعض مناطق الشرق الأوسط ، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل نهائي ودائم للوضع الفلسطيني وما لم يمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير فان الصراعات ستبقى قائمة.
وقال رئيس الجمهورية “نريد أن نرى سوريا ديمقراطية لكي يتمكن جميع مواطنيها من المشاركة في عملية اتخاذ القرارات الخاصة ببلدهم”، مبيناً أن العراق أرسل مبعوثاً إلى الإدارة السورية حيث تم التواصل معها والعراق الآن يراقب بحذر أي تطورات جديدة ، ومطلبنا هو أن تقوم الإدارة السورية بضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع والطوائف والقوميات وبعض هذه القوميات لها حجم كبير ويجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار.
وبينّ الرئيس رشيد أن من مصلحة الأسرة الدولية أن ترى سوريا تنعم بالسلام مع اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشاكل التي تعاني منها ، مؤكدا أن العراق يراقب ويتابع الوضع السوري المستقبلي ، مشيرا إلى أن العراق يرحب باختيار الحكومة الجديدة في لبنان وبانتخاب رئيس جمهورية ولكن هنالك عدد من المناطق والبلدان في الشرق الأوسط التي مازالت بحاجة إلى المساعدة لكي تتمكن شعوبها من اختيار مستقبلها.
وتابع أن العراق تمكن من مكافحة الإرهاب والقضاء عليه والجميع يعرف أننا عانينا من إرهاب “داعش” ومجموعات أخرى وبات العراق الآن بمأمن من الإرهاب ، مؤكدا أن العراق دولة مستقلة والشعب العراقي هو من يتخذ القرارات الخاصة به فنحن لا نسمح ولن نسمح في التدخل بالشأن العراقي ولدينا علاقات جيدة وتواصل متميز مع كل بلدان المنطقة.
ومضى بالقول “سياستنا في العراق واضحة جداً فنحن نتبع دستورنا الذي يحمي العراق من أي تدخل خارجي ويجب أن تتعامل جميع البلدان بهذا المبدأ ، ولا نقبل التدخل في صنع قراراتنا السياسية أو أسلوب حياتنا بل نحن من نقرر ما هو الأفضل للعراق”.
وتابع في القول “يسرني القول بأننا في الخمس أو الست سنوات الماضية تمكن العراق من الوصول إلى الاستقرار وأحللنا السلام بين جميع أطياف المجتمع ، ونحن في العراق نؤمن بتقاسم السلطة بين مختلف أطياف الشعب عبر الانتخابات وهذا الأمر سمح للبلاد أن تنعم بالاستقرار، ونحن نقدم الخدمات للشعب ونسعى لتحسين بنيتنا التحتية”، مضيفا “نرحب بكل الاهتمام الذي يحظى به العراق بالنظر إلى الإنجازات التي يحققها ونحن ندعو بلدان العالم إلى المشاركة في إعادة بناء العراق”.
ولفت الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد إلى أن اقتصاد العراق قوي جداً لكننا بحاجة إلى مساعدة خارجية في مجال الاستثمارات أو التكنولوجيا أو أي مجالات أخرى تتعلق بتحسين الخدمات وبما يؤمن مستقبل أفضل للشعب العراقي.