مازن الولائي ||
يحق لمن ينظر إلى وطيس الحروب التي تفتعلها أمريكا ومن خضع لها من العرب الأغبياء والمسلمين وأهل المفاسد والشهوات والمصالح الذين لا هم لهم إلا ميولهم! ويحق لمن يرى الضغط الكبير على جبهة المقاومة ومحورها الذي يريد البعض الخلاص منه بأي ثمن.
قراءة بعيدة عن كل فلسفات وجود الإنسان ودوره في هذه الحياة، الحياة التي أرسل من أجل تهذيبها ( ١٢٤ ) ألف نبي وأثنى عشر معصوما تفنّن المجتمع الجاهل غير المدرك إلى نعمة وجودهم بقتلهم وتشريدهم والاستهزاء بهم! ولكن لأن المهمة عظيمة والاختبار لابد أن يمر بكل هذه البلاءات كان حلم الله تعالى طويلا على هذه الأمة الجحود!
ليفوز قوم آخرين أدركوا سر الحياة والوجود واتخذوا القرآن نهجا لهم ونظرية العترة المطهرة طريقا مختصرا بعيدا عما تعج به النفوس الإمارة بالسوء، بل وهناك من فهم مرحلة غياب المهدي المنتظر الموعود وأي فلسفة في ذلك الغياب ولمن أوكلت مهمة “الحضارة الإسلامية” الكائنة لا محالة قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملاها عدلا كما ملئت جورا ) .
لينتج عن هذا النهج الحسيني والمهدوي وظائف للعلماء الذين شملهم التعيين لهذه القضية بالوصف، شرف ما بعده شرف انيط بهذه الثلة العلمائية حتى بزغ بعد كل تلك السلسلة من دماء طاهرة وزكية “فجر الثورة الإسلامية” بقيادة العارف والمرجع الإمام الخُميني العزيز،
فانعطفت البشرية نحو نواة مشروع إلهي ممهد بقيادة فريدة، وعلى يد شخصية علمائية عالمة بمجريات الأمور وتعقيد الساحة وخبيرة بما يجري وأي أنواع العلاج ممكن أن يوقف كل هذا الاستهتار والتعدي على النواميس الإلهية، مشروع لن تكسر له راية بالغ ما بلغ حجم الخذلان وعدد من تسربوا من هذا المشرع.
يقول: أبي عبد الله الحسين عليه السلام 《 من لحق بي منكم استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح 》. وهنا يصح مفهوم انتزاعي بما أن هذه الثورة الخُمينية هي القبس من تلك المشكاة الحسينية إذا من لحق بها أدرك الفتح ومن وقف متفرجا لا يظن ويجزم على أنه في مأمن!
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر قادم ..