يبدو ان مبدئية منظمة بدر بتاريخها الطويل والمشرف في مواجهة النظام البعثي المجرم وما تلاه من تبني للدفاع عن العراق والعراقيين وبناء مشروع الدولة الرشيدة يزعج البعض ممن دفعوا بالارهاب والإرهابيين.
كما يبدو ان السيناتور جو ولسن غير مطلع ولا يتعاطى مع المعطيات كما هي على ارض الواقع وهو يتحدث بلسان غيره على الارجح
لا نعلم لماذا يقول السيد ولسن عن منظمة بدر التي كانت ومازالت ركنا في العملية السياسية وبناء الدولة بأنها( ميليشيا ) كما لا نعلم على وجه الدقة من وضع مفردة ( فيلق بدر ) على لسانه ،بالرغم من ان تاريخ منظمة بدر كمنظمة سياسية واضحة ومعروفة وكانت لجؤها للسلاح ابان المواجهة مع نظام صدام الذي لا يعرف غير منطق القوة والبطش في اطار دفاع المعارضة العراقية السياسية المشروع عن نفسها وعن ابناء الشعب العراقي ، ولعل ما عرفه الجميع عنها بما فيها الادارات المتعاقبة في الولايات المتحدة الامريكية بانها منظمة سياسية بعمل سياسي ودبلوماسي اقتضى وجود نواب ووزراء وادارات محلية ومواقع هامة في الدولة العراقية تعاطى معهم العالم باسره ولم تسجل عليهم شائبة
وفي معرض التساؤل ايضا لماذا لا يرى السيد ولسن حالة الازدهار والاستقرار والامن التي تحققت بفضل تظافر جهود العراقيين ومن بينهم وفي مقدمتهم ابناء منظمة بدر التي قدمت الاف الشهداء وواجهت فلول الارهاب والجريمة والتي تبنت ورفعت شعار العراق اولا !”
هل يزعج السيد ولسن قول الحقيقة ولما يصر على عدم تصحيح معلوماته والتعاطي مع الاوضاع في بلادنا ايجابيا ،سيما اننا نؤمن بالعمل السياسي والدبلوماسي ومد جسور الثقة والتعاون والعمل وفق ما تمليه المصالح ويحقق المنافع وتضع احترام جميع الاطراف ضمن اولوياتها عدا الكيان الصهيوني و الاطراف الارهابية و التكفيرية ومن لا يريدون الخير لبلدنا ولا يتمنون السلام لأبنائه ؟
انطلاقا من واجبنا في تصحيح المفاهيم والرؤى والمعلومات نقول :
– منظمة بدر منظمة سياسية بمشروع وطني وقد تجذرت وجاوز عمرها منذ لحظة التأسيس الاربعة عقود ..
– منظمة بدر ليست تنظيما ارهابيا او جماعة متطرفة ولها علاقات سياسية واسهمت ببناء الدولة وعمل ابنائها في خدمة المشروع الوطني وصوت لها العراقيون واختاروها ممثلا عنهم و أسسوا الديمقراطية في العراق .
– منظمة بدر قدمت الاف الشهداء دفاعا عن الشعب العراقي ورفعت شعار العراق اولا وسيبقى اولا ضمن اولوياتها و لا نحيد عن هذا الطريق.
– منظمة بدر ليست جزءا من اي تجمع يقف بالضد من شرعية الدولة العراقية وابناء الشعب العراقي وقد صنعت الامن و الاستقرار مازالت.
ولأنها منظمة سياسية عراقية وطنية النزعة والتوجهات فهي لم تشعل الحرائق في كاليفورنيا ولوس انجلوس بل اطفأت بدورها وجهدها الوطني الاف الحرائق التي خلفتها سياسات الولايات المتحدة و ممن استهدفوا العراق ارضا وشعبا وحضارة .. لذا ومن موقع النصح نقول ان على من يخوضون بالشأن السياسي في اميركا وغيرها الالتفات للحقائق وبناء علاقات سوية مع الشعب العراقي ولا يكونوا طرفا في صراعات انتخابية تستهدف البنية السياسية لبلدنا كما ان عليهم توخي الدقة والالتفات لإطفاء حرائقهم بدل تصدير خطاب الحرائق لبلدان وشعوب اخرى.. والسلام