“واشنطن بوست” نقلاً عن مسؤول صهيوني: القدرات التكنولوجية لصنعاء تفوق التوقعات

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، نقلاً عن مسؤول صهيوني لم يُكشف عن هويته، أن القوات اليمنية في صنعاء تتمتع بتقدم تكنولوجي يفوق التوقعات، محذراً من التقليل من شأن قدراتها العسكرية.

وأفاد خبراء للصحيفة بأن الطائرات المسيّرة والصواريخ والقذائف التي تمتلكها القوات اليمنية أظهرت قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول كيفية مواجهة خصم يعتمد على أسلحة منخفضة التكلفة وفعّالة.

حرب استنزاف مكلفة
أوضح يوئيل جوزانسكي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الصهيوني، أن القوات اليمنية تسعى إلى فرض حرب استنزاف على “إسرائيل”، مشيراً إلى الفجوة الكبيرة في تكلفة العمليات. حيث تُكلّف الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية بضعة آلاف من الدولارات، بينما تُقدَّر تكلفة اعتراضها بعشرات الآلاف لكل عملية.

وأكد جوزانسكي أن هذه الاستراتيجية تجعل القوات اليمنية قادرة على تحقيق مكاسب في معركة الاستنزاف، مما يدفع “إسرائيل” للبحث عن سبل لتجنب الوقوع في هذا الفخ.

تحديات استراتيجية لإسرائيل
بدوره، أوضح المؤرخ العسكري في “الجامعة العبرية” داني أورباخ أن بُعد اليمن الجغرافي وطبيعته الجبلية، إضافة إلى قلة البنى التحتية فيه، تجعل من الصعب تحقيق ضربات فعّالة ضد القوات اليمنية.

كما لفت إلى تعقيد الموقف الإسرائيلي نتيجة تراجع الدعم الأميركي والبريطاني في الصراع.

وأشار أورباخ إلى نقص في الصواريخ الاعتراضية لدى “إسرائيل”، بسبب الطلب المتزايد على هذه الأنظمة في صراعات عالمية أخرى.

الحاجة إلى تحالف دولي
من جهته، حذّر غيورا آيلاند، رئيس مجلس “الأمن القومي” الصهيوني سابقاً، من أن القوات اليمنية تمتلك صواريخ تكفي لأكثر من عامين من العمليات، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي لفرض حصار شامل على اليمن.

وكانت صحيفة “معاريف” قد أشارت إلى ثلاثة تحديات رئيسية تواجهها “إسرائيل” في هذا السياق: القدرات العسكرية اليمنية، نقص المعلومات الاستخباراتية النوعية، وصعوبة تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة اليمن.