الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرّحيم
{{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا }}
صدق الله العلي العظيم
قبل البدءِ بكتابةِ هذا المقال هاكمُ هذهِ الحكمة ِ والرسالةِ فهي موجّهة الى كلِ أرهابي وداعميهم أقرءو هذا جيداً وخذوا منها العبرةِ فهكذا ستكون نهايتكم…..لان ما ستغرقون به هو الحقيقة الا وهو مستنقع وليس خيال نهر العسل الذي غُسل به أدمغتكم …… والحكاية تبدء عندما …….
سقطت قطرة عسل على الأرض فجاءت نملة صغيرة فتذوقت العسل ، ثم حاولت الذهاب لكن مذاق العسل راق لها ، فعادت وأخذت رشفة أخرى .. ثم أرادت الذهاب .. لكنها شعرت بأنها لم تكتف بما أرتشفته من العسل على حافة القطرة .. وقررت أن تدخل في قطرة العسل لتستمتع به أكثر وأكثر ..
دخلت النملة في العسل وأخذت تستمتع به .. لكنها لم تستطع الخروج منه ، لقد كُبّلت قِوائمِها والتصقت بالأرض ، ولم تستطيع الحركة ، وظلت على هذه الحال إلى أن ماتت .
يقول الحكماء : ما الدنيا إلا قطرة عسل كبيرة ! فمن أكتفى بارتشاف القليل من عسلها نجا ، ومن غرق في بحر عسلها هلك …!
وكذلك أنتم ايها الارهابيون التكفيريون …..
فما الذي يحدث في سوريا؟؟؟
وما سبب هذه الانهيارات السريعه وسقوط عده مدن بيد الارهاب ؟؟؟؟
اِذا قرأنا المُوضوع من جانبٍ واحدٍ ومن رؤيهٍ واحدةٌ حتماً لا نستطيع ان نفهم ما يحصل واِنما يجب قراءة الموضوع من عده جوانب ومن ثم ربط النتائج للحصول على المحصلة والنتيجة النهائيه وسبب ما يحدث ،
فالذي حدث انه هنالك تحالف شيطاني من محور الشر وكما كرّرنا وقُلناها تصريحاً وليس تلميحاً عشرات المرات وفي اكثر من مقال بان بعد فشل محور الشر وتحديداً للكيان الصهيوني في غزة ولبنان ووصولهِ الى قناعةٍ تامةٍ بِأٍن سبب هذا الفشل هو محور المقاومة و وحدةِ الساحاتِ ،
فقامت خفافيشها اليليةِ بوضع خطة من أجلِ تفكيك وتفتيت هذا المحورو وحدة الساحات فكانت سوريا هي المُنطلق كونها تمثل المُفصلِ والخاصرةِ الرخوة،
حيث ان الوضع الامني والوضع الاقتصادي والحرب المستمرة في هذه الدولة منذ سنين فدخلت تركيا بثقلها وكذلك امريكا والكيان الصهيوني من خلال القصف الجوي ودعم هذه المجاميع التكفيرية وايضا قلناها مرارا وتكرارا بان التكفيريين او الرد والردع التكفيري هو سلاح جديد بيد محور الشر لمعاقبةِ كل دولة او حزب او جهة تقف ضدها وضد افكارها وطموحاتها وأطروحاتها لذلك فهي فدخلت بقوة ،
لكن هنالك سؤالا يطرح نفسه وهو سؤال أستفهامي وتشكيكي في نفس الوقت والسؤال هو :-
على الرغم من هذه الحشود الضخمه لماذا لم تعلم بها الاقمار الصناعيه الروسيه والمخابرات الروسيه والسوريه؟!
فهنا نضع عدة علامات أستفهام وعلامات تعجب
- 1. هل السبب السياسات الخاطئة للرئيس والدولة ؟
- 2. هل هو تواطؤ وخيانه؟.
- 3. هل هو القصور والتقصير من الجيش ؟
- 4. هل هو اتفاقيه ما بين محور الشر والروس ؟
- 5. وهل وصل الشعب السوري الى مرحلة يريد أنهاء النظام وهذا برأيي اخطرها ؟ .
- 6. وهل وهل وهل ؟
قد يكون لدى البعض تحفظات على هذا النظام لكن بالنتيجة هو كان جزءاً من محور المقاومه بل ومفصليا ومحوريا لدعم محور المقاومة فلو سارت الامور والاحداث على هذا المنوالِ فقد نشهد في أسابيع او أيام سقوط هذه الدولة بيد الارهابيين وهنا تكمن الكارثة لا سامح الله ،
كون ان المشكلة لا تتوقف عند الارهابيين التكفريين بل تكمن الكارثة بمن أسسها ويدعمها، ولكن في الطرف الاخر هنالك محور وساحات الا وهي(( محور المقاومة…او… وحدة الساحات ) وهي من وقفت وتقف بوجه المد التكفيري الصهيوني ومن يقف خلفهم، نعم الوضع في سوريا مُقلقٌ للغاية ومحور المقاومه عليه ان يبدأ وبأسرعِ وقتٍ على الرغم من انه الخط الرابط بين الجمهورية الاسلامية وعراق وسوريا ولبنان قد تعرض الى القطع ولكن عامل الوقت يبقى هو الفيصل وهو أهم شيء ( العمليات الاستخباراتية والعسكرية الاستباقية ) لان الاحداث تتسارعُ بسرعةِ كبيرةُ وسقوط المدن والقرى في سوريا يتم بشكلٍ سريعُ ومُمنهج وأن أي تأخير قد تكون عواقبهُ وخيمةً ومن الصعبِ عندئذ تفادي سقوط محور ومفصل أساسي من مفاصل محور المقاومه ،
وحتما وبلا شك ونقاش بقية دول محور المقاومةِ سوف تكون في الحسابات والدور القادم والمرشح الاقوى سوف يكون العراق والذي هو في توقعي {الهدف الرئيسي} لكل ما يجري,
لكن وجود الجمهورية الاسلامية والامام الخامنئي دامت توفيقاته والمرجعية الرشيدة كلها اسباب مع دعوات صاحب الزمان عج ومقاتلين غيارى وحسينيين وجمهور موالٍ وأصيل مجتمعة والتي ستكون كفيلةٌ من أخراج سوريا ومحور المقاومة من هذه الورطة والمصيبة الكبيرة التي تمر بها.