قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
أكدت مصادر إخبارية أن الجيش السوري أعاد انتشار قواته باتجاه مطار حلب بهدف حماية المدينة وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، ضمن خطة شاملة للتعامل مع التصعيد في محافظتي حلب وإدلب.
وأوضحت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن مجموعات مسلحة تسللت إلى عدة أحياء غرب مدينة حلب، منها “حلب الجديدة”، و”جمعية الزهراء”، و”صلاح الدين”، مما دفع الجيش السوري إلى تعزيز مواقعه عبر طريق خناصر أثريا، تزامنًا مع استهداف الطيران الحربي والمدفعية خطوط إمداد الإرهابيين.
وأفادت قناة الميادين أن المسلحين يسيطرون على نحو 60% من مساحة حلب، فارضين حظرًا للتجوال في مناطق انتشارهم، وسط تصعيد يعد خرقًا للاتفاقات الدولية.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا واسعًا، حيث تمكن الجيش السوري من استعادة عدة نقاط فقدها مؤخرًا، وتكبيد الإرهابيين خسائر فادحة تضمنت مقتل 400 عنصر على الأقل، وتدمير 17 طائرة مسيّرة وعشرات الآليات العسكرية.
وفي الوقت نفسه، استهدف الطيران الحربي مقر غرفة العمليات المشتركة للمسلحين في محيط مدينة مارع شمال حلب. كما واصل الجيش السوري عملياته ضد خطوط إمداد المجموعات المسلحة القادمة عبر المعابر التركية.
من جهته، نفى وزير الخارجية التركي حاقان فيدان تورط بلاده في الأحداث الجارية بحلب، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية تعتمد على الدعم الأمريكي المباشر للاستمرار في عملياتها.
وأشار الخبير التركي علي فؤاد غوكجه إلى أن هجمات هيئة تحرير الشام على حلب تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية، معتبرًا أن هذه الجماعات تُستخدم كأداة لتعويض إخفاقات الجيش الإسرائيلي في لبنان.
يأتي هذا التصعيد في وقت يسعى فيه الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، إلى إحكام السيطرة على الوضع واستعادة الاستقرار في المنطقة.
