الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويقصف قرى جنوب لبنان

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني يومه الثاني، وسط استمرار التحذيرات الصهيونية والخروقات العسكرية. أعلن جيش الاحتلال الصهيوني منع سكان جنوب لبنان من التحرك جنوب نهر الليطاني بين الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي وحتى السابعة صباحًا يوم الجمعة، محذرًا من أن قواته ما تزال منتشرة في المنطقة.

بالتزامن مع ذلك، عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في المدن والقرى التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتعرض بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي ليلاً، ما يعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت الوكالة إلى استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق مناطق صور وبنت جبيل جنوبي لبنان.كما  أصيب 3 أشخاص في غارة من طيران الاحتلال المسير على سيارة في بلدة مركبا الحدودية جنوبي لبنان صباح اليوم الخميس.

وفي بيان أصدره مساء الأربعاء، أعلن حزب الله تحقيق “النصر” على إسرائيل بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ وعودة النازحين إلى مناطقهم، مؤكدًا أن مقاتليه سيبقون في حالة جهوزية كاملة لمواجهة أي أطماع أو اعتداءات إسرائيلية.

أكد الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك استنادًا إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وشدد بيان الجيش على بسط سلطة الدولة في المنطقة الجنوبية، تنفيذًا لالتزامات الحكومة اللبنانية.

وفي المقابل، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، اللبنانيين من الاقتراب من عشر قرى جنوب البلاد، منها شبعا، والهبارية، ومرجعيون، مؤكدًا حظر العودة إلى هذه المناطق “حتى إشعار آخر”.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار، عاد النازحون بكثافة إلى بلداتهم وقراهم في الجنوب. وكان العدوان الإسرائيلي قد تسبب في نزوح نحو 1.4 مليون شخص في أنحاء لبنان. وتشمل أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل التدريجي من جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا، وانتشار الجيش والقوى الأمنية اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور، وحظر حمل السلاح جنوب لبنان إلا للقوات اللبنانية، وتفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية غير المصرح بها.