حزب الله وذلك النصر الذي لا ريب فيه.. مؤشرات النصر العظيم للبنان العزة..!

د. نبيل علي الهادي ||

بدايةً الحمد لله رب العالمين الذي أذل الصهاينة المستكبرين.

وبعيداً عن المجاملة، او التعاطف مع الاخوة في حزب الله، فيما يخص قراءة المشهد السياسي والعسكري والثقافي في لبنان بعد إعلان وقف الحرب وإطلاق النار.

دعونا اخوتي الكرام نقف بحيادية و بواقعية عند اهم المحطات التاريخية والمؤشرات القوية للنصر العظيم الذي حققته لبنان خلال حربها مع اسرائيل ومن خلف اسرائيل.

نعم نحن مع المقاومة قلب وروح في لبنان، والمقاومة بالنسبة لنا غذائنا الروحي الذي نتزود به لتقرب إلى الله، ولكن قراءة الأحداث بواقعية وحياديه لابد منها لنعرف مدى الانتصار وحجمه.

فلو تأملنا في سلسلة الأحداث التي سجلها حزب الله ضد العدو، لوجدنا ان هناك نقلات نوعية في المقاومة، لوجدنا تقدم كبير جعل العدو الإسرائيلي يتقزم امام قبضات الأبطال المجاهدين.

فأستراتجية اسرائيل وكينونتها السياسية قائمة على النظرية الأمنية التي لا تقبل اي تهديد، وخصوصاً العاصمة المحتله يافا (تل أبيب)

فكون حزب الله يوجه ضربات بالصواريخ الثقيلة لعاصمة العدو فهذا يعني بحد ذاتها نهاية المشروع الصهيوني.

اسرائيل قائمة على الأمن والسلام الداخلي، وهذا الاستراتيجية تعتبر انتهت تماماً.

كذلك ضرب وقصف بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي المجرم نتنياهو هذا بحد ذاته حدث تاريخي، فالاول مره يتعرض بيت رئيس الوزراء الى هجوم مباشر من المقاومة، ضرب بيت رئيس الوزراء اهم من ضرب اي قاعدة عسكرية.

كذلك ضرب وزارة الحرب الإسرائيلية وقصفها بالصواريخ يعتبر ضربة قوية تؤكد هزيمة العدو، وان النظرية الامنية التي قام عليها الكيان نظرية وهمية انتهت بوصول الصواريخ المرعبة لهذه الوزارة.

ايضاً تعرض العديد من القواعد العسكرية لضربات يؤكد المؤكد ان إسرائيل كيان انتهى امره، ولن يستطيع ان يعيد نفسه.

كذلك التنكيل والقتل والجزر بحق قادة العدو قيادات من الصف الاول يؤكد المؤكد اكثر واكثر وان اسرائيل ليس لها مستقبل.

الهجرات العكسية كانت كبيرة جداً ، الإنهيار الاقتصادي كان حليف حاضر لدولة الكيان وهذا ما اعلن عنه من داخل كيان العدو.

وهذا يؤكد المؤكد الذي يقول اسرائيل انتهت مهما حاول الإعلام الصهيوني ان يقدم لها من معنويات زائفة.

الخلافات السياسية والاقتصادية والأمنية واخرتها عزل وزير الدفاع قيلنت يدل على ان إسرائيل جثة هامدة كما اخبرناكم وتنتظر من يدفنها.

احتراق واشتعل عدد كبير من المصانع العسكرية يؤكد نهاية هذا الكيان المجرم.
تدمير عشرات المدرعات والدبابات واحراقها بمن فيها يؤكد أيضا ان إسرائيل انتهت.

اشتعل الفكر الجهادي داخل محور المقاومة يعد انتصار عظيم لمستقبل المنطقة ومستقبل فلسطين، على المستوى العالمي.

انكشاف الاقناعة والوجوه المسودة التي ذهبت لدعم إسرائيل وكشفها بطريقة عملية وهي تلتحق بقطار التطبيع يعتبر مكسب كبير لمحور المقاومة ليعرف وتميز الشعوب الخبيث من الطيب .

توحد الفكر الجهادي بين الصادقين من الاخوة المحسوبين على السنة مع اخوتهم المجاهدين المحسوبين على الشيعة يعتبر انتصار عظيم، فما اشتغلت عليه الصهيونية العالمية لمدة سبعين عام انتهى في ليلة وضحاها انتهى بانتصار حزب الله اللبناني ، وبانتصار محور المقاومة.

احتقار شعوب العالم للكيان الإسرائيلي والذي ارتكاب جرائم الابادة الجماعية امام اعيون شعوب العالم يؤكد ان النصر كان عظيماً، وبقد ر النصر العظيم كانت إسرائيل حقيرة وقذرة امام الشعوب وهذا انتصار يؤكد المؤكد وان اسرائيل انتهت تماماً.

وبدلاً ما كنت قضية فلسطين محدودة جداً، ومحور المقاومة كان محدود أيضاً اصبحت قضية فلسطين قضية عالمية، واصبح محور المقاومة رقماً حاضراً بقوة في المعادلات الدولية وهو من يحدد مستقبل المنطقة.

اذن نحن نتحدث عن انتصار تاريخي عظيم بفضل الله تعالى، وان دول الصهيونية الغربية سوف تتسقط وتنهار دولة بعد اخرى، فتداعيات انتصار حزب الله ومحور المقاومة سوف يكون له اثار كبيرة جداً حتى على مستوى الداخل الامريكي، وسوف يؤدي هذا النصر إلى اشتعل الحرب ضد الديموقراطيين داخل امريكا، كذلك سوف تنقسم العديد من الدول الغربية وستؤدي إلى صرعات داخلية كبيرة.

كما ان انتصار حزب الله هو انتصار لروسيا والصين، على امريكا ودول الغرب الشرية ودول العربان.

اما ما يخص يمن العزة والصمود والجهاد فكانت اليمن بفضل الله تعالى وبفضل السيد القائد الحكيم عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى

كانت اليمن هي الضامن الأول لهذا النصر، وكانت هي الركن الشديد الذي يؤي إليه محور المقاومة بكل تشكيلتها، فاليمن كان القائد العظيم لهذه المعركة، وكان السند الحقيقي، والعمق الجواستراتيجي لهذه المعركة الحاسمة ، فاليمن كان له بفضل الله دور بارز وهذا واجبه تجاه قضية فلسطين وليس هناك اي مناً له على اي انتصار ، ولكن فقط حبينا ان نشير إلى دوره، كذلك الحال هناك ادوار عظيمة لإيران الإسلامية والعراق وادوارهم لا تقل في اهميتها عن دور اليمن.

اما غزة، فما ادراك ما غزة التي اذاقت العدو اصناف العذاب، لأن العدو كان يراهن على هزيمتها ليضج العالم بانتصاره عليها، ولكن الله سلام ولكن غزة اذلت الصهاينة في جميع أنحاء العالم وهزمتهم شر هزيمه.

وهذا يؤكد المؤكد بأن إسرائيل كيان مخزق وهو الان عبارة عن جثة متسخة مرميه على قارعة الطريق رائحتها العفنه والكريهة تنتظر من يدفنها في مزبلة التاريخ البشري.

ولله عاقبة الأمور
والعاقبة للمتقين.

شاهد أيضاً

السوداني يلتقي نظيره الإسباني: مواقفكم تحفزنا لشراكة شاملة وواعدة

ثمن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، موقف مملكة اسبانيا من الحرب في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *