الزهراء “ع” وتأسيس المقاومة..!

رسول حسن نجم ||

عند ذكر الزهراء عليها السلام كريمة النبي محمد صلى الله عليه وآله تبرز نقطة مهمة في الهجوم على دارها، وهي أنها لم تقم بفتح باب الدار بل قامت ووضعت يديها الكريمتين على الباب لئلا يقتحمه الأعداء، وفعلاً لم يقم أحد بالإقتحام في بداية الأمر ودار حديث بينهم وبينها…

كانوا قادمين بجلباب الدين إلى الدار وأوهموا الرأي العام بأنهم جاؤوا يأخذوا البيعة للخليفة من علي وآل علي عليهم السلام، الأمر الذي دعى فاطمة عليها السلام أن تعريهم من جلبابهم الكاذب أمام الأمة وهي بضعة النبي التي يروي جميع المسلمون بأن الله (يغضب لغضبها ويرضى لرضاها).

قامت إلى الباب وليس في اليد سلاح، بل ذهبت وأوصدت الباب في وجوههم بكل ثقلها عليها السلام، ثقل النبوة والامامة والولاية على الأمة، تلك الأمة التي لم ترعى للزهراء عليها السلام قربها لرسول الله وقربها إلى الله سبحانه.

قامت إلى الباب لتؤسس أول مقاومة في وجه الباطل، تلك المقاومة التي دفعت العترة الطاهرة في سبيلها أبهض الأثمان حتى سقطوا الواحد تلو الآخر قتلاً وسماً وتشريداً في البلاد، كل ذلك في سبيل أن يجعلوا خط الإسلام المحمدي الأصيل واضحاً ومحافظاً على روحه وجسده.

ومازال شيعتها يسيرون على خطاها محافظين على نهج المقاومة وبذلوا على هذا الطريق الدماء الزكية وأعطوا خيرة القادة ليحفظوا للإسلام هيبته ويفرضوا وجوده رغم كل الطغاة الساعين إلى تجريده من روح المقاومة الأصيلة حتى يسلموا الأمر إلى سيدهم وقائدهم الأعلى أرواحنا وأرواح العالمين لمقدمه الفدا.

Check Also

بدعم من المرجعية العليا.. صندوق إسكان شهداء الحشد الشعبي يقدم منزلًا لأسرة الشهيد عدنان كحيط

بدعم من المرجعية العليا.. صندوق إسكان شهداء الحشد الشعبي يقدم منزلًا لأسرة الشهيد عدنان كحيط 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *