استنفرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جماهير الضفة الغربية والقدس المحتلة، للحشد والمشاركة الواسعة في مسيرات غضبٍ حاشدة، اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة، رفضاً للإبادة الجماعية في غزة ولفرض السيادة على الضفة.
دعت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلة إلى الخروج في مظاهرات رفضًا لاستمرار حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام. وقال القيادي بالحركة محمود مرداوي، في بيان، ندعو الفلسطينيين في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى الخروج للميادين ومواجهة الاحتلال، دعماً لغزة ورفضا للإبادة الجماعية فيها.
وأضاف “على كل فلسطيني وأحرار العالم نصرة غزة بكل السبل، وألا تهدأ الاحتجاجات حتى يتوقف العدوان والتهجير، ورفضًا لمخططات الضم وفرض السيادة الصهيونية على الضفة”. “قادرون على إفشال مخططات التهجير” وقال مرداوي “إن الواجب اليوم على كل فلسطيني ومن خلفهم كل أحرار العالم في كافة أماكن تواجدهم أن ينصروا أبناء شعبنا في قطاع غزة بكل ما يستطيعون، وأن لا تهدأ الجموع الغاضبة في الميادين والشوارع حتى تقف حرب الإبادة والتهجير”.
وأضاف “إن شعبنا وخلفه أحرار العالم قادرون على التصدي للمشروع الصهيوني على فلسطين، وقادرون على إفشال مخططات التهجير في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل”. أوسع حملة تضامن مع غزة والضفة ودعا إلى أوسع حملة تضامن مع قطاع غزة والضفة الغربية، عبر الفعاليات اليومية وتصعيد العمل المقاوم والحملات الإعلامية “وإظهار جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتصدي لمخططات الضم والتهجير في الضفة التي عبّر عنها قادة الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي السياق، دعا الحراك الشبابي في فلسطين إلى أوسع مشاركة حاشدة في مسيرات الغضب، التي ستنطلق من كافة المساجد المركزية في الضفة والقدس. وأكد الحراك الشبابي على ضرورة الحشد الواسع في المسيرات رفضاً لمخططات التهجير، وانتصاراً لأهلنا المكلومين في غزة.
كما انطلقت دعوات لكافة طلبة جامعات الضفة الغربية والقدس للحشد والمشاركة في المسيرات والتوجه نحو نقاط التماس، وقالت: “أنتم دينمو الضفة ومحرّكها الرئيسي، آن أوانكم يا أبطال لنرفع الصوت عالياً”. وفي وقت سابق اليوم، دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لفترة طويلة جدا، إضافة إلى ضم الضفة.
وقالت ستروك، التي تنتمي إلى حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، لموقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي “لا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للخروج من قطاع غزة”. وأضافت “وضعنا أهدافًا واضحة جدًا لهذه الحرب، وعندما حددنا أهداف الحرب فهي نوع من العقد بين الحكومة والجنود وعائلاتهم”.
وتابعت “نريد تهيئة الظروف لعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) وتدمير القوة العسكرية والتنظيمية لحماس”. كما قالت إنها تستمد التشجيع لدفع ضم الضفة من فريق الإدارة الأمريكية المقبلة الذي أعلن عنه حتى الآن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في إشارة إلى دعمهم للمشروع الصهيوني. ولفتت إلى الأشخاص الذين تم اختيارهم بالفعل مثل وزير الخارجية (ماركو روبيو)، والسفير (الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي)، ووزير الدفاع (بيت هيغسيث). وأضافت “نرى هؤلاء الأشخاص ونسمع مواقفهم (المؤيدة لإسرائيل)، لذلك من الواضح أن هذه مواقف أكثر انسجاما ليس فقط مع الحكومة الإسرائيلية، ولكن مع غالبية الشعب الإسرائيلي”. وأضافت “مكتبي يعمل بأقصى سرعة تمهيدا لتطبيق السيادة (ضم الضفة المحتلة)”.