د. إسماعيل النجار ||
الأُمَّة تائهة بين إنبطاح العربان وتِبَعِيَّة المسلمين قِمَّة العار والشُنَّار ترتدي ثوب أجدادها وتنطق بنفس اللسان والعبارات الهدَّامة لمعنويات الأمم،
وأخيراً إجتمعوا بعدما خذلهم نتنياهو بعدم قدرتهِ على حسم المعركة في قطاع غَزَّة!
كانوا يريدون أن يجتمعوا قبل أشهر ليعلنوا دفن فلسطين وقضيتها، إضطروا التأجيل لإعطاء العمليات العسكرية في القطاع وقتاً أكبر وفرصة أفضل أيضاً خذلهم النتن ياهو فشعروا بضيق الوقت والإحراج أمام شعوبهم فعقدوا قُمَّتهُم في الهاوية على عَجَل حضروا من طنجة حتى أندونيسيا تغندروا على السجاد الأحمر وشربوا قهوة بن سلمان بن مرحب تحت قبة القصر الملكي الشاهقة التي يسكنُها أقزام الأمة،
دخلوا قاعة الإجتماعات رحبَ بهم جزار القنصليات وأعطاهم الكلمات لكنه لم يُكمُل معهم لأن إيفانكا كانت على الخط غادرهم ولي العهد بلا إستئذان ليعرف كم يريد أبيها من المال هذه المرة، فسلَّم وزير خارجيته مفتاح الكلام،
والله ما حضروا إلَّا أشراً وبطراً للتخريب ودفن الإصلاح وما نطقوا بما فيهِ خيرٌ وصلاح، أولَئِكَ هم شياطين الأمَّتين العربية والإسلامية إلَّا ما خلا منهم أسدُ سوريا ونائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأوزبكستان وغيرهم القليل أما الباقون لا يُدرِكُون آذان الفجر إذا كانَ غروباً أو صباح،
حاكم مصر الكنانة عبدالفتاح السيسي خلال كلمته إستخدم عبارة يجب محاسبة إسرائيل (ما لَم) تلتزم بالقانون الدولي وملك الأردن قال يجب محاسبة إسرائيل (ما لَم) تقبل بحل الدولتين وتوقف مجازرها ومحمود عباس طالب بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة (ما لَم) تنصاع للقرارات الدولية!؟
جميعهم استعاروا عبارة (ما لَم) حتى لا يدينوا مجازر الكيان،
إسرائيل هذه على مدى 76 عام وهي تمسح قرارات الأمم المتحدة بحذائها ومندوبها مَزَّقَ ميثاقها من على منبرها، وضربت بعرض الحائط شرعة الأمم وحقوق الإنسان وارتكبت المجازر من دون أي رادع أو وازع، كلمة رئيس أوزبكستان كانت كالسكين في حلق نتنياهو وبن سلمان، وكلمة الرئيس السوري بشار الأسد كانت فوق مستوى فهم هؤلاء لهكذا كلام وهكذا عبارات،
قِمَّة طمئَنَت الصهاينة من خلال رفع سقف بيانها لِ (30) سنتم بوجه إسرائيل بعدما كان (5) سنتم في كل القمم السابقه وأعطت الضوء الأخضر لنتنياهو ليكمل مجازره بالشعب الفلسطيني ويُكمل التطهير العِرقي،
في اليوم التالي صَرَّحَ الوزير اليميني المتطرف “سموترتش” رداً على القمة التي طالبت بحل الدولتين بأن حكومته ستقوم بضَم الضفة الغربية في العام 2025 فلم نسمع أي رد من أي مسؤول عربي وخصوصاً المعنيين المضيفين مثل السعودية وأمين عام الجامعة العربية أبو الغيط!
مسؤولين صهاينة صرحوا بأنهم يريدون طرد الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن وجعله وطناً بديلاً لهم عن فلسطين، صمت ملك النياشين وكإنه لم يسمع أو خرقت أذانه تلك التصاريح، حتى السيسي لم يعترض على خارطة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل التي يضعها جنود جيش إلكيان على ساعده الأيمن!
كل شيء يسير عكس الكرامة وعكس التحرير وعكس الحياة الكريمة التي يطالب بها جمهور العرب وفلسطين، لأن الأنظمة الحاكمة عميله وجبانه وخائنة لذلك إسرائيل تطمع بتوسيع أراضي دولتها لتشمل لبنان وسوريا والعراق ومصر والسعودية والبحرين،
يا أمة العار والشنَّار أنتُم عآلَة على الغنم،
العربان سقطوا،،
بيروت في،،
14/11/2024