يختار الناخبون الأميركيون، اليوم الثلاثاء، رئيسهم السابع والأربعين بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، في نهاية حملة زخرت بالأحداث والتوتر.
وتفتح مراكز الاقتراع الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي (11:00 صباحا ت غ)، حيث سيصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
وبدأت عمليات الاقتراع في قرية “ديكسفيل نوتش” الصغيرة في غابات ولاية “نيوهامبشر” عند حدود الولايات المتحدة الشمالية مع كندا عند منتصف ليل الثلاثاء على جري العادة منذ العام 1960، ما يجعلها تحمل لقب “الأولى في الأمة – First in the Nation”.
واستغرقت عمليات التصويت دقائق معدودة فقط، وكذلك فرز الأصوات وإعلان النتائج، مع 3 أصوات للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس و3 أخرى لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتسمح القوانين الانتخابية في هذه الولاية الصغيرة الواقعة في شمال شرق البلاد للبلديات التي يقل عدد سكانها عن مئة نسمة بفتح مراكز الاقتراع اعتباراً من منتصف الليل، وإغلاقها عندما يدلي جميع المسجلين على اللوائح، بأصواتهم.
وبالإضافة إلى الرئيس، سيختار الناخبون نائب الرئيس وأعضاء من الكونغرس الأميركي، بما في ذلك مجلس النواب وأجزاء من مجلس الشيوخ.
وتستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر، بسبب فروق التوقيت.
وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق صناديق الاقتراع الأولى في الساعة الـ18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش) مساء الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة الـ01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت غرينتش) في وقت مبكر من يوم الأربعاء، فيما يبدأ فرز الأصوات فوراً بعد إغلاق المراكز، ليعلن عن النتائج الأولية بعدها بفترة قصيرة.
ومن الصعب معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياماً لتحديد هوية الفائز بين هاريس البالغة 60 عاماً، وترامب البالغ 78 عاماً، المختلفين تماماً إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.
لكن حملة هاريس، توقعت الاثنين، أن تستغرق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية أياماً لتظهر، محذرةً من محاولات نشر الفوضى أو التشكيك في نزاهة الانتخابات.
وقالت المرشّحة الديمقراطية ليل الاثنين – الثلاثاء في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إنّ “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقارباً في النتائج في التاريخ، فكلّ صوت مهمّ”.
بدوره، تعهّد ترامب من ولاية ميشيغن المتأرجحة بـ”قيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة”، حد قوله.
ومهما تكن هوية الفائز، ستكون النتيجة غير مسبوقة، فإمّا أن ينتخب الأميركيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض، أو مرشحاً شعبوياً مداناً في قضايا جنائية، ومستهدفاً بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلاً شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديمقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عدداً كافياً من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخباً كبيراً من أصل 538 الضرورية للفوز.
وتقيم هاريس المولودة لأب جامايكي وأم هندية، أمسيتها الانتخابية في جامعة هاورد في واشنطن المخصصة للطلاب ذوي البشرة السمراء عموماً، والتي تلقت دروسها العليا فيها.