وقال المنسق الاعلامي للدفاع المدني، نؤاس صباح، ان: “هذا الموضوع لا يتعلق فقط بالدفاع المدني، فالمسح الميداني للمخالفات الحربية يقع بشكل رئيس على عاتق وزارة البيئة/ دائرة شؤون الألغام، فهي المعنية بوضع لوحات تحذيرية وكذلك تحديد المناطق الملوثة بالمخلفات الحربية فضلا عن السيول وما تنتج عنها من تحرك لهذه المخالفات والألغام”.
وبين، ان “هناك تنسيقا مع مديرية الدفاع المدني التابع الى وزارة الداخلية وكذلك وزارة الدفاع بهذا الصدد فيما يخص الألغام والمخالفات الحربية”.
وتشير توقعات الى ان موسم جني فطر {الكمأ} والبحث عنه في المناطق الصحراوية والوديان، سيبدأ مبكراً هذا العام وتحديداً في نهاية الشهر المقبل بسبب وفرة الأمطار ويكون الحصول عليه بكثرة مع استمرار تساقطها لاسيما في صحراء بادية المثنى وصحراء الأنبار.
والكمأ هو أحد أنواع النباتات البرية، وينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض ويستخدم كطعام، وعادة ما يتراوح وزنه الكمأة من 30 إلى 300 غرام.
ومحصول الكمأ الذي تعرف شعبيا بالعراق بـ”الجمة”، ويطلق البعض عليه بـ “لحم الفقير”، لما يحتويه على عناصر غذائية مهمة، ولطعمه الشهي.
ومع كل موسم أمطار ينطلق الاهالي في قوافل من السيارات إلى مناطق ظهور الكمأ، في تقليد بات متكرراً، مصطحبين معهم أطعمة وخياماً للمبيت.
وساعد تحسن الأوضاع الأمنية في العراق وانحسار التهديدات الإرهابية في إقبال الناس خلال المواسم الشتوية الأخيرة على مشاركة أعداد أكبر من الناس في جمع الكمأ.
وفي كل عام تصدر تحذيرات حكومية من تجنب المناطق الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية خلال عملية البحث عن الكمأ.