الكاتب | محمود المغربي
يعمل العدو وبكل ما لديه من قوة وإمكانيات للتشكيك بالدور الإيراني ومحور المقاومة وفي أضعف الحالات على التقليل من دور وأهمية ما يقوم به محور المقاومة بعد أن عمم توجيهات عسكرية تحرم وتجرم نشر صور ومقاطع فيديو أو أي اخبار تظهر الخسائر المادية والبشرية داخل الكيان الصهيوني نتيجة ضربات محور المقاومة وانكار أي خسائر حتى يجعلنا نصاب بالاحباط ونفقد روح المقاومة والجدوى منها.
وعبر مكينة إعلامية ضخمة داخل الكيان وخارجه يصنع وينشر القصص والحكايات والعبارات التي يرددها الحمقى من أبناء الأمة مثل كم قتل حزب الله من اليهود وكم تقتل المقاومة الفلسطينية من اليهود كل يوم وما هي خسائر الكيان من الضربات اليمنية والحصار المفروض على الكيان وماذا فعلت المئات من صواريخ إيران التي استهدفت الكيان،؟
على أساس أن الكيان شفاف ويعرض جثث القتلى الصهاينة على قارعة الطريق مع أن الجميع يعلم أن حكومة الكيان أخرجت كافة القنوات الفضائية من داخل الكيان وتمنع عمل وتنقل كافة القنوات والطواقم الإعلامية داخل الكيان حتى القنوات الصديقة والعاملة مع الكيان في السر والعلن بمن فيها القنوات الأمريكية والخليجية الأكثر صهيونية.
بل وذهبت إلى إغلاق مكتب الجزيرة وغيرها في مناطق السلطة الفلسطينية وتستهدف وتقتل الصحفيين ومراسلين القنوات في غزة وأي مكان تجدهم حتى لا يتم نقل وتصوير أي من خسائر الكيان ولو لم يكن هناك من شيء يخشى الكيان من نقله وعرضه على الناس لسمح للقنوات بالعمل والتجول داخل الكيان.
ثم يأتي شخص بليد يسأل بسخرية كم قتلت الصواريخ الإيرانية من اليهود تصور أن مئات الصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلق كل يوم من جنوب لبنان أو من قطاع غزة أو تلك التي تأتي من اليمن أو مئات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان لم تتسبب بالخسائر ولم توقع ضحايا.!
حتى لو أن كل تلك الصواريخ كانت ترش الماء على الكيان لكان هناك قتلى وجرحى نتيجة تلك المياه ياخي بسبب الأمطار التي هطلت على بلادنا في الشهور الماضية سقط العشرات من الضحايا وأيام العدوان على بلادنا أصيب الالاف من النساء والأطفال والرجال بالعقم والفشل الكلوي وأمراض الكبد من أصوات انفجارات الصواريخ والقنابل والرصاص فقط مع اننا اجلف شعب على وجه الأرض.
وبمجرد أن ينزل الطفل من بطن أمه يستقبل بالرصاص والانفجارت الناتجة عن الألعاب النارية وعلى ذكر الألعاب النارية يسقط قتلى وجرحى كل يوم نتيجة تلك الألعاب النارية التي تستخدم في الأعراس بينما الصواريخ الإيرانية التي يصل طول بعضها إلى 15 متر وقطرها إلى ثلاثة متر وتحمل اطنان من المتفجرات لم تتسبب في قتل يهودي بحسب رواية اليهود أبناء اليهود ممن هم بيننا مع أن مساحة الكيان الصهيوني تعادل مديرية السبعين في صنعاء ولو انفجر صاروخ في شمال الكيان لسمع صوته في جنوب الكيان.