ايران و ردها..!

✍🏻خال الطبري ||

 

‏كل وسائل التواصل الاجتماعي في ايران و اكثر المحللين ومصادر مؤكدة تتحدث عن رد ايراني قوي قادم خلال ٢٤ ساعة واذا تعدى لا يتجاوز الأسبوع وضد كل القواعد العسكرية التي انطلق منها العدوان ، ليس لان العدوان فقط كان فاشلا و انما ايضا لانتهاكه سيادة ايران.

 

هم يقولون بان العملية انتهت و الامريكان يدعون ايران الى عدم التصعيد!

 

‏و نحن نقول ان التصعيد مطلوب لردع الكيان ليس فقط ضد ايران وانما لردع المجرمين النازيين الصهاينة وما يرتكبونه من إبادة جماعية في غزة وعدوان غاشم على لبنان،‏ايران يجب ان تذهب الى التصعيد لان الكيان ذاهب للإجرام.!

 

الايرانيون و اكثر التيارات الثورية في ايران اليوم يتحدثون عن ضرورة ان تذهب ايران للحرب قبل ان تأتيها الحرب ، و يبدوا ان القراءات تقول ان القيادة الايرانية تخلت عن نظرية ” الصبر الاستراتيجي ” واليوم تتوجه لتطبيق الهجوم الاستراتيجي ، بعد عملية الوعد الصادق ٢.

 

الرد مهما كان هزيلا وفق المصادر و المراقبين و بغض النظر عن التهويل الدي مارسته الدعاية الصهونية و العربية العبرية حول العدوان الفاشل ، فان التوجه العام في ايران اليوم هو ضرورة الذهاب نحو الحرب و نحو استرتيجية الهجوم و عدم انتظار ما يسفر عنه عدوان الصهاينة على لبنان و غزة .

 

ايران ملزمة اليوم ان لا تتوقف عند حد الوعد الصادق ٢ لاسباب موضوعية ومهمة :

‏١) ان مشروع الكيان النازي و معه امريكا هو تغيير خارطة الشرق الاوسط و تنصيب اخراييل شرطيا على المنطقة ، و هذا يتطلب منهم ضرب محور المقاومة باكمله و على راسه ايران ، وهذا المشروع حاضر ولم يتوقف !

 

رقم ٢) اي نجاح للكيان الصهيوني في غزة ولبنان يعني التوسع في العدوان و الذهاب نحو أفق ابعد و الهدف الرئيسي لأمريكا و الكيان هو ” ايران ” و تقليم أظافرها و اضعافها و قطع تواصلها مع محيط محور المقاومة ثم تقسيمها او اسقاط نظامها الاسلامي .

 

‏و هذا لن يتحقق قبل القضاء على المقاومة في غزة و لبنان .

 

‏٣) الصهاينة و جيشهم اليوم في و ضع لا يحسد عليه بعد استنزافهم القوي في غزة و لبنان ، و هم يعيشون اسوء مراحل حياتهم السياسية و العسكرية منذ قيام كيانهم الغاصب و المشؤوم ، و الضعف بادي بوضوح عدى هذا الكيان ، و لابد استغلال هذا الضعف لإنزال ضربات متتالية على كيانهم الهزيل .

 

‏٤)الرد الصهيوني مهما كان حجمه و فشله فان الفرصة اليوم مواتية لايران لاستغلال هذا العدوان الجديد لتوجيه اقسى الضربات للكيان الصهيوني و لافشال المشروع الامريكي الذي تديره بخبث ادارة الحزب الديمقراطي لبايدن و لافشال ايضا مجيئ الديمقراطيين الى البيت الابيض و توتير وضعهم الداخلي!

 

مجيء وزير خارجية امريكا بلينكتن لم يكن من اجل وقف التصعيد او حلول وقف اطلاق النار ، فهذا اليهودي الامريكي و ادارة الدايمقراطيين من اخبث الإدارات الامريكية فهو حرضوا الكيان للرد بشكل يتناسب مع سياساتهم الداخلية و الانتخابية لإنجاحها فهي تخدم التصعيد الاسرائيلي القادم !

 

من هنا ايضا يرى الكثير من الساسة و المراقبين في ايران ان الرد على الرد مطلوب ويجب ان يكون قويا جدا و قاسيا حتى وان كان الهجوم الصهيوني فاشلا فان المطلوب هو كسر هذا الكيان الغاصب و إنهاءه ، قبل ان تقوي شوكته ، و الواضح ان فشل الهجوم كان له وقع ايضا على الانظمة في الخليج !

 

النظام السعودي سارع الى التنديد و الاستنكار على العدوان الصهيوني و اعتبره انتهاكا لسيادة الدول !!

‏هذا الاستنكار اثار دهشة المراقبين لانه نابع من خوف اتهامه بالتواطؤ لاسيما ان التقارير تحدثت عن احتمالية عبور المقاتلات الصهيونية اجواء السعودية و الاردنية !

 

بعض المراقبين تحدث عن ان سرعة استنكار السعودي للعدوان و هرع مملكة ال سعود لاصدار بيان التنديد ليس حرصا على سيادة ايران ، فهذا لبنان تنتهك سيادته و يحرق و يضرب بوحشية و السعودي كالشيطان الأخرس ساكت ، نعم استنكارهم بسبب فشل الهجوم و خيبة أمل ال سعود من هذا الرد الهزيل !

 

لذلك نرى و من خلال متابعات دقيقة لردود افعال الايرانيين وخاصة التيار الثوري و عدد كبير من قادة ايران ان هناك حملة تعبوية في ايران و تهيئة للرأي العام لحرب قادمة،و لتحولات كبيرة في المنطقة تكون ايران طرفا مهما للذهاب الى الحرب قبل ان تأتيها ، ولكي لا تؤكل كما أكل الثور الابيض!

شاهد أيضاً

معاني حسن الظن بالله تعالى..!

الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *