صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ..!

🖋الشيخ محمد الربيعي ||

هذا هو حال البناء الصحيح الى حياة صحيحة القول و السلوك و العاقبة ، ذلك البناء يحتاج الى مواد بناء صحيحة صالحة لا خدش فيها لابذاتها ولا بخارجها ليتم بناء رصين ، ذلك البناء ليكتمل ضمن التخطيط الرباني ضمن المخطط الالهي ، يحتاج ان يبنى بالصلحاء و اصحاب الصدق بمداخلهم ومخارجهم بعالم الدنيا ، ليكونوا الاسوة الحسنة الى الاجيال فيحصل بشهادتهم و تاريخهم النبيل بناء جيلا بعد جيل يرفض الظلم ولايخاف من موت ليتقبل الذل …

وهذه احد معطيات كربلاء التي اراد الامام الحسين ( عليه السلام ) ان يحققها بشهادة ، وهي اعداد جيل قادم يرفض الحياة مقابل الذل وتقبل الظلم ، وان تكون الحياة الحقيقية له هو حياة حرة كريمة تتحقق بالمجاهد و المقاومة ضد الطغاة و الظالمين .

محل الشاهد :

 

ان المدقق في سور القرآن الكريم واياته الشريفة وخصوصا تلك التي تتحدث بأطارها العام عن الجهاد ، يتعرف عن حقيقة يبينها لنا دستور الاسلام وهو كلام الله ( عزوجل ) في تلك الايات ان الحياة التي يتحدث عنها فيها هو حياة ( الجهاد ) وخصوصا ان تابعنا ( سورة الانفال ) ، في بعض اياتها ، فالحديث هناك كله مسلط عن مسألة القتال في سبيل الله مع مايراها الانسان ظاهرا من القتال ، فالقتال بنظره موت وجراح ويتم للاطفال وترمل للنساء وهدم للحياة ،

 

لكن الله عزوجل مع ذلك يقول القتال في سبيل الله ( حياة ) ، وعز وعمران وبناء للمساجد وهو بهذه الدعوة الحياة لايدع مكانا للانهزام والتقوقع والاراء السلبية والافكار التبريرية المنشئة للفتنة العمياء والتي لاتصيب الظالمين فقط ، وانما تشمل المظلومين الذين رضوا بالظلم .

 

ثم هناك بين الله تعالى لنا قصص من التاريخ التي تتكلم عن المسلمين حينما كانوا قليلين مستضعفين في الارض وفي اسوء الازمات الاقتصادية والاجتماعية يخافون أن يختطفهم الشيطان واولياءه فيحرفهم عن درب الله مع من كان بهم من عوز للحاجة فترى احدهم لايمتلك ثوبا يستتر به والاخر لايملك طعام يتقوت به والاخر يذبح أخوه أمامه في مكة المكرمة ولايستطيع نصره ..

 

مع ذلك تغيرة المعادلة لصالحهم …

فتحت مكة ، وخضعت الجزيرة لسلطانهم وواحدهم يعادل امه ويهزموا جيوش …..

كل ذلك تحقق بفضل ( الجهاد ) في سبيل الله وحمل السلاح ضد الاعداء الاسلام .

( واذكروا اذا انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون أن يختطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من طيبات لعلكم تشكرون )

 

فادامت هذه الحقيقة القرانية والموجه لنا ان الوسيلة السليمة بدلالة الشواهد التاريخية للنصرة هي الجهاد فلماذا لاتتخذها الشعوب منهجا في محاربة الطغاة و الاحتلال لماذا نتخلى عنه ويكون بديلها تطبع وتخاذل ؟!!!!

 

اللهم انصر الاسلام والمسلمين

اللهم انصر المجاهدين المقاومين

شاهد أيضاً

مجلس الخدمة يعلن قرب انهاء الوجبة الثانية من تعيينات الأوائل وأصحاب الشهادات العليا

أعلن رئيس مجلس الخدمة الاتحادي محمود التميمي، قرب إنهاء ملف تعيينات الوجبة الثانية من الأوائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *