✍📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي |
📍الانسان المؤمن الذي يريد الإيمان الحقيقي عليه ان يدرك ان الايمان الحقيقي وسر التوفيق الالهي لاخذ يده الى قربه ورضاه هو في ذوبانه في الله ورسوله والائمة الاطهار عليهم السلام بل والقادة والمراجع الصالحين في كل عصر ، واقصد من (الذوبان الطاعة التامة ) هذا هو مقتضى الايمان الحقيقي ، وهذا هو معنى اياك نعبد واياك نستعين وهو معنى الصراط صراط الذين انعمت عليهم .
📍ولأجل ذلك قال عبقري العصر محمد باقر الصدر رضوان الله عليه( ذوبوا في الخميني كما ذاب في الاسلام ). فهو مع انه عالم مرجع مجتهد ادرك سر التوفيق ولم يستنكف ان يذوب في الخميني الذي ذاب في الاسلام ،ولانه العالم الرباني الذي يدل على الخير اوصى المؤمنين بالذوبان في الخميني ،وهذا هو سر خلود محمد باقر الصدر فلو كان يعتبر نفسه في عرض الامام الخميني رضوان الله عليه لما خلد هذا الخلود في الحياة….
📍 وسر الخذلان في الحياة عدم الذوبان في الله ورسوله والائمة عليهم السلام والقادة الرساليين الالهيين ، وهنا يجعل الانسان الهه هواه فيطيع هواه ، يعني بحسب الظاهر هو يعبد الله تعالى ، ولكن بحسب الواقع يعبد هواه ونفسه ، وهو سر الخذلان في الحياة والتشتت والضياع والتيه والضلال ..
📍تاملوا ما سر تشتت وتمزق وانحراف اليهود عبر التاريخ لانهم كانوا
يعاندون انبيائهم
يخالفونهم انبيائهم
يعصونهم انبيائهم
والنتيجة
شتتهم الله
ضيعهم الله
عاشوا التيه
عاشوا الضلال
عاشوا الانحراف
صاروا شياطين في الأرض عبر القرون
لذلك صاروا من المغضوب عليهم ….
📍وهذا يمكن ان نراه في العراق ، فهناك قيادة صالحة ولا يترك الله عباده هملا، وهذه القيادة اليوم متمثلة بالامام الخامنئي والامام السيستاني حفظهم الله ولكن سياسيي العراق يعتبرون انفسهم في عرض هؤلاء القادة الرساليين اما لانانيتهم ، او لعلهم يخشون من ان يقال عنهم ذيول او اتباع.
نسوا ان النبي محمد رسول الله كان الكفار يقولون عنه تبعي واذن (وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱلنَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنࣱۚ قُلۡ أُذُنُ خَیۡرࣲ لَّكُمۡ یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَیُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ وَرَحۡمَةࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡۚ). وهذا سر توفيق علي عليه السلام انه كان ذائبا في رسول الله صلى الله عليه واله يتبعه اتباع الفصيل اثر امه..
📍كلنا اليوم في العراق نعترف ان السيد.. حسن نصر…الله موفق ولكن هل سألنا انفسنا ما سر التوفيق…سر التوفيق هو ذوبانه في الامام الخميني والخامنئي والمرجعية العليا، والذوبان تقتضي الطاعة ، فالذوبان ليس لفظا وانما حققها في حياته وفكره وسلوكه….
📍لذلك نحن في العراق اذا أراد قادتنا التوفيق الالهي والرضا والقرب من الله ورسوله والائمة عليهم السلام وان يبكي عليهم الناس بعد رحيلهم وعدم التشتت والضياع والتيه والضلال والانحراف عليهم الذوبان في المرجعية الدينية وطاعتها ولا يهمهم قول الناس ان هذا تبعي او ذيل او ما أشبه ذلك ….
📍اللهم وفقنا لقربك وذكرك والذوبان فيك وفي اوليائك بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين…..