مستشفى كمال عدوان.. بين التهديدات الصهيونية والصمود الطبي

أفاد مصدر في غزة بأن الاحتلال شنّ، صباح اليوم الاثنين، أحزمة نارية على محيط منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع مواصلة حصاره المشدّد على الشمال لليوم الـ17 على التوالي.

وأكد مصدر أن القصف المدفعي الإسرائيلي متواصل على جباليا ومحيطها في شمال القطاع، فيما تتواصل المناشدات لعالقين تحت الأنقاض من جراء العدوان المستمر.

وأشار إلى استشهاد فلسطينيَين وإصابة آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي على منطقة الصفطاوي شمال القطاع.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية محيط أبراج المخابرات في المناطق الغربية لشمال مدينة غزة، بالتزامن مع تحليق مكثّف لطيران الاحتلال الحربي والمسيّر.

من جهته، أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع أن الوضع كارثي في المستشفى.

وأشار إلى أن “رصيد الأدوية والمستهلكات الطبية صفر”.

وفي وسط القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثّف عدة مناطق شمال غرب مخيم النصيرات.

وأفاد مصدر بأن الاحتلال الإسرائيلي نفّذ قصفاً مدفعياً وأطلق النار بشكل كثيف شمال البريج وسط قطاع غزة.

وفجر ليل الاثنين، أصيب 11 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال وكبار السن، من جراء قصف الاحتلال منزلاً في بلوك 7 في مخيم البريج.

وأكد المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزة محمود البصل أن الاحتلال يقوم بعمليات قتل ممنهج للمدنيين في شمال غزة، ويمنع فرق الدفاع المدني من الوصول إلى جباليا ومناطق الشمال، ويمنع وصول فرق الإنقاذ إلى الجرحى.

وأشار بصل في حديث صحفي إلى أن الاحتلال يستخدم في جباليا الحصار والتجويع ضد الأهالي، إضافة إلى سياسة القتل.

ولفت إلى الاحتلال يحرق المباني بمن فيها من سكان، ويدمّر مراكز إيواء النازحين في غزة وشمالها.

وأكد أن الاحتلال يدمّر بشكل ممنهج المباني السكنية في الشمال، ويحوّل المنطقة إلى أرض محروقة خالية من مقوّمات الحياة.

وأضاف بصل: “الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ محرقة بحقّ الفلسطينيين في شمال قطاع غزة”.

وتساءل: “أين دور المنظمات الدولية مما يجري في قطاع غزة من مجازر وإبادة وتدمير وانتهاك لحقوق الإنسان؟”.

ويوم أمس الأحد، أكدت مصادر فلسطينية خاصة للميادين أنّ ما يحدث في محافظة شمال غزة من عزل وحصار وتجويع هو الأشد والأخطر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أنّ “جيش الاحتلال يقوم باستخدام أدواته العسكرية بأسلوب مركّز وكثيف في حصاره واستهدافه لشمال قطاع غزة”، لافتةً إلى أنّ “المواطنين الموجودين في منازلهم وفي مراكز الإيواء يعيشون وأطفالهم مجاعة ورعباً غير مسبوقين”.

واستشهد وجرحى المئات من الفلسطينيين نتيجة عدوان الاحتلال المتجدّد بشكل أكثر كثافة على شمال القطاع منذ أكثر من أسبوعين.