غيث العبيدي ||
بعد أن أستهدف حزب الله اللبناني، منزل سفاك الدماء، وقاتل الاطفال، ومروع النساء، والإرهابي الاقذر في التاريخ ”النتن ياهو“ بطائرة مسيرة انطلقت من جنوب لبنان الصامد، وأخترقت كل دفاعات العدو الصهيوني، التي لطالما تفاخروا بها في صد مسيرات وصواريخ حزب الله، وباقي جبهات محور المقاومة.
وفي فضاء ذلك الحدث الأهم والمذل للمنظومة العسكرية الإسرائيلية، أعترف الكيان صاغرآ، بأن لا أحد بعد اليوم في عموم الكيان الصهيوني، في مأمن من صواريخ ومسيرات حزب الله، وأنها من الممكن جدا أن تضرب الجميع ولا تبالي، وكنتيجة حتمية لعجز وفشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، لايمكن لاسرائيل أن توفر مظلة لحماية الصهاينه من قطارات ومواكب صواريخ ومسيرات المقاومة الإسلامية في لبنان، وسائر جبهات المقاومة.
▪ الابعاد العسكرية لعمليات حزب الله اللبناني.
ثلاثية ”رصد“ مقر إقامة المسؤول الارفع في الكيان الصهيونية، و”الاختراق“ الكلي لمنظومة الدفاعات الجوية، و”الاستهداف“ المباشر لمقر أقامته، بغض النظر فيما إذا كان غائب أو حاضر شاغر أو شاغل، الشئ وقع والإيلام حصل وتكرار الإيلام في أكثر من مرة، وفي اكثر من مكان، على الحدود وفي قاعدة بنيامينا وفي قيسارية، وما قبلها الوحدة 8200 وغيرها، وهذا يعني في لغة الصراعات وإبعاد الحروب، واستراتيجيات المعارك الصعبة، أن حزب الله استطاع أن..
- يتكيف مع الاحداث الصعبه ويتعامل مع المواقف المتغيرة، بذكاء فاق تصورات الأعداء.
- أن يجمع المعلومات ويعالجها بهذه الكيفية، رفعت مكانتة العسكرية في مصاف الجيوش ذات التنظيم الدقيق والانضباط العالي، والذي يمكنه صناعة الحسم لصالحه في هذه المعركة.
- استطاع أن يفهم العدو جيدا ويتنبأ بالنتائج المحتملة، ويصنع ردود عسكرية متماثله من حيث القوة، أو تفوق تلك التي يقوم بها العدو الصهيوني.
▪ الخبر فيما ترون لا فيما تسمعون.
انتقل حزب الله اللبناني، لمرحلة تصاعدية جديدة، قد لا تكون الأخيرة، ولربما هناك مراحل قادمة اخرى ستعلن في وقتها، لمواجهة الغطرسة الصهيونية، وعلى مايبدوا كانت أول بشائر هذه المرحلة، أستهداف منزل ”النتن ياهو“ وإمكانية امتدادها لأعماق الكيان المحتل ”شخصيات قيادية، ومقرات شخصية، وأهداف حيوية مؤثرة اقتصادية وعسكرية“ والانتقال لمراحل هجومية محدودة، وأجادة الضغط على العدو من المقدمة ستفقدهم ميزاتهم الهجومية، وشكل الصراع وأطار المعارك وعمليات حزب الله، سيحسمها الميدان والليالي والايام.
حزب الله اللبناني منذ سنين وهو في ظروف غير اعتيادية، وفى ذروة الأحداث دائما، وهذا الأمر يجعله متمكن في المعارك وعارف بحقائق الصراع، وفق طبيعة بناءاته العسكرية، وأفهامه الاستراتيجية، ومعرفته الميدانية.
وبكيف الله.