قال الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إن الألماني توماس توخيل المدرب الجديد لمنتخب إنجلترا لكرة القدم يستحق “دعمًا غير مشروط”، بعد انتقادات لقرار الاتحاد المحلي، بتعيين مدرب أجنبي.
وتوخيل هو ثالث مدرب أجنبي للمنتخب الإنجليزي، فأثار تعيينه جدلاً كبيرًا عما إذا كان هذا المنصب يجب أن يذهب لمدرب محلي.
واعتذر توخيل الذي سيستلم مهامه في 1 كانون ثان/يناير المقبل، مازحًا لاستحواذه على جواز سفر ألماني خلال المؤتمر الصحفي لتقديمه الأربعاء، وأقر أنه لم يقرر بعد عما إذا كان سيغني النشيد الوطني قبل المباريات.
واتهمت بعض الجماهير الإنجليزية المتفانية، الاتحاد المحلي بخيانة إرثهم من خلال تعيين مدرب بايرن ميونيخ، وباريس سان جيرمان، وتشيلسي، سابقًا.
لكن جوارديولا يصرّ أن لا أهمية لمكان ولادة مدرب المنتخب؛ لأن الانتقادات ستكون بنفس الشراسة إذ سارت النتائج بشكل سيئ.
وقال المدرب لمراسلين صحفيين الجمعة: “لا نقرر أين نولد. الوالد والوالدة يقرران ذلك فنبصر النور بعد 9 أشهر. لم أقرر أن أكون كتالوني. لم تقرروا أن تكونوا من إنجلترا. يقرر الاتحاد تعيين مدرب أجنبي بسجل رائع. وجهة نظري أني سأدعمه دون قيد أو شرط“.
وتابع المدرب الذي قاد سيتي للقب الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة في رقم قياسي: “إذا فاز سينال الثناء وإذا خسر سيدمرونه. لكن الجنسية لا تهم“.
وارتبط اسم جوارديولا بهذا المنصب، بعدما أشارت تقارير إلى محاولة الاتحاد الإنجليزي مفاوضته بعد رحيل جاريث ساوثجيت، إثر الخسارة أمام إسبانيا في نهائي كأس أوروبا، الصيف الماضي.
وعما إذا كان تحدث مع الاتحاد الإنجليزي، رفض الإجابة: “توماس توخيل هو المدرب، لذا انسوا الأمر. أنا مدرب مانشستر سيتي. هذا هو الأهم. الباقي ليس مهمًا“.
وقال جوارديولا “أعرف أننا فخورون بالمكان الذي نأتي منه، لكن العالم واسع. يجب أن تكون منفتحا. لا أحب أن ينتقد الناس لمجرد أن شخصا ما يأتي من مكان مختلف“.
وربما تأثرت وجهة نظر جوارديولا بعد إقراره الجمعة بأنه قد يهتم بتدريب منتخب وطني عندما يرحل في نهاية المطاف عن سيتي.
ويبقي مصير ابن الـ53 مجهولا مع الفريق المملوك للإمارات، إذ ينتهي عقده نهاية الموسم.
وتابع “أنا واثق من أن النادي يملك خططا للفترة ما بعد بيب. سيحصل هذا الأمر عاجلا أم آجلا، ويجب أن يستعدوا لذلك. لن تكون مفاجأة”.