تبنت وزارة الداخلية جملة إجراءات للحد من الحوادث المرورية أمام المدارس، بضمنها إطلاق حملة مرورية لمحاسبة سائقي (خطوط) نقل التلاميذ المخالفين في أعداد الركاب.
وتأتي الإجراءات مع انخراط التلاميذ في العملية التعليمية في مدارسهم، للحفاظ على سلامتهم وضمان عبور آمن لهم تجنبا للحوادث المرورية الخطرة، أسوة بحادثة الهارثة المروعة في محافظة البصرة التي ذهب ضحيتها العديد من التلاميذ.
وقال مدير قسم العلاقات وإعلام المديرية العامة للمرور العقيد حيدر حميد الوائلي: إن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً للحفاظ على سلامة تنقل الطلبة من البيت إلى المدرسة والعكس، وفي هذا الإطار تستعد المديرية إلى جانب جملة من الإجراءات التي اتخذتها بداية العام الدراسي، لإطلاق حملة مرورية مشددة لمحاسبة سائقي المركبات المدرسية لتجاوزهم بأعداد الركاب بهدف الاستغلال المادي.
وذكر الوائلي، أن الحملة تأتي بالتزامن مع حملة توعوية لتعريفهم بالمخاطر والمخالفات المرورية التي يرتكبها صاحب المركبة المتجاوز بأعداد الركاب، مبينا أن القانون المروري أجاز لضابط الدورية احتجاز المركبة فضلا عن فرض غرامة مرورية قدرها 50 ألف دينار، وأن المديرية تحرص من خلال تلك الإجراءات على إلزام جميع سائقي المركبات بالقوانين المرورية لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة .
وبين الوائلي، أن مديريته وبالتنسيق مع وزارات التربية والبيئة والصحة، شكلت لجنة (سلامتي) التي تضمنت أهدافا عدة، منها إطلاق حملات توعية في مختلف المراحل الدراسية، والتركيز على المرحلة الإعدادية لكونهم سيكونون سائقين في المستقبل، ويجب تعريفهم بالقوانين المرورية، ليكونوا مهيئين لقيادة المركبة وتعريفهم بالعلامات المرورية، لخلق جيل مثقف مروريا، إلى جانب المرحلة الابتدائية وتعريفهم بأماكن العبور وعدم تجاوز المناطق المخصصة للعبور والخطر الذي يلحقهم في حال تجاوزهم، علاوة على نشر مفارز ودوريات مرورية بالقرب من المدارس، لاسيما التي تقع على الطرق السريعة لضمان عبور آمن للتلاميذ.