تشهد القاعدة الأميركية في منطقة التنف، منذ يومين، استنفاراً برياً وجوياً، مع تسيير دوريات برية في منطقة الـ55 كم، خشية من عمليات المقاومة الإسلامية في العراق.
أكدت مصادر ميدانية أن “القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف، عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، استقدمت أسلحة ومعدات إضافية إلى القاعدة بهدف تعزيزها، ونصبت مزيداً من انظمة المعدات المتخصصة بالدفاع الجوي”.
وأوضحت المصادر أن الغاية من التعزيز “تحقيق هدفين، الأول: حماية القاعدة من أي هجمات متوقعة للمقاومة، التي نفذت نحو 6 هجمات خلال أسبوع على القواعد الأميركية في سوريا. والثاني: مساعدة إسرائيل على التخفيف من حدة هجمات المقاومة العراقية المتصاعدة ضدها في المنطقة”.
وبينت المصادر أن “الجانب الأميركي بدأ فعلاً تفعيل أجهزة استطلاع مخصصة لمراقبة الطائرات المسيرة، بهدف اعتراضها قبل عبور الجنوب السوري في اتجاه الجولان السوري المحتل”، مرجحة أن ” هذا الإجراء جاء بعد تصاعد هجمات المقاومة الإسلامية في العراق ضد أهداف في الأراضي السورية والفلسطينية المحتلة، ومقتل جندين في حادثة استهداف قبل أيام”.
وتوقعت المصادر أن “إسرائيل هي مَن طلب مِن واشنطن التدخل للتخفيف من أثر الهجمات بالطائرات المسيرة من العراق، ومحاولة إنهاء نشاطها بالكامل”.
وتشهد القاعدة الأميركية في منطقة التنف، منذ يومين، استنفاراً برياً وجوياً مع تسيير دوريات برية، في منطقة محيطها 55 كم. ويُعتقد أنه نُصبت كاميرات حرارية إضافية في المنطقة بهدف تعزيز أنظمة المراقبة فيها.
كذلك، فإنّ الاستنفار كان لمحاولة تعقب طائرة مسيرة أُطلقت من داخل الأراضي العراقية في اتجاه الجولان السوري المحتل، إلا أنهم لم يمكنوا من اعتراضها، بعد نجاحها في الالتفاف على منطقة محيطها 55 كم، و”قاعدة التنف”، والوصول إلى هدفها، من دون أي اعتراض.