تداعيات أستشهاد نصر الله والرد المتوقع من محور المقاومة..!

أ.د.جاسم يونس الحريري ||

أعلن الجيش الصهيوني تمكنه من اغتيال نصر الله، في غارة جوية غادرة وجبانة على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء يوم الجمعة الموافق27/9/2024، شنتها مقاتلات صهيونية من طراز “إف-35” على موقع بمنطقة ((حارة حريك )) في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله،

ولاحقا أقر حزب الله باستشهاد نصر الله.وتعيش((اسرائيل) )حالة من القلق ،والفزع ،والهلع من رد فعل المقاومة الاسلامية عموما ورد حزب الله اللبناني خصوصا وقد أنعكس ذلك على تصريحات القادة العسكريين الصهاينة ومن أعلى المستويات.

فقد حذر الجيش الصهيوني من أن البلاد تترقب أياما صعبة بعد اغتيالها للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقرر فرض قيود على التجمعات اعتبارا من اليوم السبت الموافق 28/9/2024 تحسبا لأي تصعيد.

وفي أول تصريح له عقب إقرار حزب الله بأستشهادأمينه العام، قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني(( دانيال هاغاري))إن أمام كيانه المسخ والمجرم أياما صعبة مليئة بالتحديات. وأضاف نحن في حالة تأهب للدفاع والهجوم، وعلى الجمهور الالتزام بالتعليمات.

وبسبب مخاوف ((إسرائيل))من تصعيد الحزب، أعلن هاغاري أنه تقرر اعتبارا من اليوم حظر التجمعات التي تزيد عن أكثر من ألف شخص بمناطق وسط البلاد، بناء على تعليمات وزير الدفاع الصهيوني (( يوآف غالانت) ).

وأشار إلى أن الجيش سيقوم بإبلاغ الجمهور على الفور بأي تحديث جديد على تعليمات الجبهة الداخلية. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في ((إسرائيل))،

إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم من قبل أجهزة الاعلام الصهيونية المرئية والمسموعة والتلفازية على الخسائر البشرية والمادية التي منيت بها. ووصف المحلل الصهيوني (آفي يسخاروف)، المتخصص في الشؤون العربية بصحيفة((يديعوت أحرونوت)) الصهيونية ،

الاغتيال المفترض للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه “زلزال هائل” في الشرق الأوسط، حيث أكد أن تداعيات هذا الحدث ستكون عميقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة،

يرى يسخاروف أن الوريث المحتمل لنصر الله هو ابن خالته ((هاشم صفي الدين)) (رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله)، أو ((محمد يزبك) ) (رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله)، أو غيرهما. ويضيف إن اغتيال مثل هذه الشخصية المهمة والمركزية والكاريزمية سيترك فراغا كبيرا في التنظيم ولبنان،

وسيؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على حزب الله والخريطة السياسية في الشرق الأوسط.وعن الرد المتوقع من فصائل المقاومة الاسلامية خصوصا ومن محور المقاومة عموما حدد مصدر مقرب من فصائل المقاومة ثلاث نقاط في الرد على استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وأضاف أن “الفصائل في اجتماع موسع مع قادة المحور لدراسة الخطوات القادمة”، مؤكدا، أن “ثلاث نقاط ستحدد طبيعة الرد، أبرزها ماهي الخطط الآنية وكيفية التفاعل مع أي محاولة اجتياح للبنان وكيف سيكون الموقف مع حلفاء الكيان في المنطقة”.

وأشار الى أن “الساعات الـ 24 القادمة مهمة جدا وقد تكون بداية لمشهد مختلف، لكن في كل الاحوال الرد على استشهاد نصر الله لن يكون محصورا في ضربة صاروخية لأهداف في العمق الصهيوني،

بل هو نار انتقام ستبقى لسنين تعطي الارادة والحيوية في النضال والجهاد بكل الفصائل دون استثناء”.وتابع، أن “استشهاد نصرالله رغم أنه خسارة كبيرة، لكنها من منطلق عقائدي ستعزز بدمائه اجيال واجيال في المضي بطريق القادة الشهداء”.

شاهد أيضاً

من الشعار إلى الشعور..!

صلاح الاركوازي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *