محمود المغربي ـ اليمن ||
تخيلوا أن يكون هناك مسلم وعربي ومن اليمن بفرح ويسعد ويحتفل بمعاناة أسر الشهداء ووجع الجرحى المسلمين في لبنان وما حدث هناك من جريمة بشعة ارتكبها العدو الصهيوني الجبان بحق الأبرياء من إخوانا في لبنان.
لقد وصل حال بعض المرتزقة في اليمن إلى درجة من الإنحطاط لا يمكن تخيله ولا أعتقد أن أحد من البشر قد وصل إليه بل أن ما يحملون من حقد وكراهية قد دفعا بهم إلى الخروج عن الطريق لتصبح مشكلتهم مع الله ورسوله والذين أمنوا وإلى أن يكونوا في صف اعداء الله والإنسانة بلا بوصلة ولا نعلم كيف لمسلم يجد نفسه وقد أصبح يتشارك مع العدو الصهيوني الأفراح والأحزان والأعداء والأصدقاء أن لا يفزع ويتوقف لحظة لمراجعة نفسه وطريقه وإلى أين وصل وكيف اصبحت لديه قواسم مشتركة مع العدو الصهيوني عدو الله ورسوله والأمة والبشرية من حذرنا الله منه وتحدث عنه في أغلب صور القرآن الكريم كيف لا يفوق من غفلته حين يجد نفسه وقد أصبح في خندق واحد مع الكيان.
صحيح أننا قد نكره ونحقد ونتقاتل فيما بيننا وننتصر ونهزم ونظلم بعضنا ونتعرض للظلم لكن يستحيل أن نفجر بالخصومة وأن نفرح لما يفرح به العدو الإسرائيلي أن يكون بيننا وبين العدو الصهيوني قواسم مشتركة أو عدو مشترك بل إن كان هناك عدو يواجه العدو الصهيوني سوف أقف معه واناصره ضد هذا الكيان الخبيث والعدو الاول للأمة وسوف أدرك أنني كنت ظالم له خصوصا اننا جميعا نؤمن أن ليس هناك في هذا العالم عدو للكيان الصهيوني ليس بمؤمن وكلما زادت حدة العداوة للعدو الصهيوني زاد الإيمان بحسب ما ذكر الله في كتابه (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
فهل من مدكر هل من عاقل لقد أصبح ألحق أوضح من قرص الشمس في عز الظهر وتجاوزنا مرحلة الفتن والحروب المبطنة ومحمود المغربي بعد أن أسقط رجال الله أقنعة العدو وأدواته وكشفوا وجهه وأصبح العدو يقود ويخوض المعركة بانفسه وقد كشر عن أنيابه واعلان عن أهدافه واجندته ولم يعد هناك لبس ولا غمام بل كفر وإيمان حق وباطل طريق الله وطريق الشيطان فهل كتب الله على هؤلاء الضلال وجعل على أعينهم غشاوة وفي آذانهم وقرا بما كسبت أيديهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.