الرجل العنيد..وقلة الرجال..!

ا د جهاد كاظم العكيلي ||

تعودنا خلال عقدين من الزمن ان نسمع ونرى امور كثيرة تتعلق في شؤون الحياة العامة لابناء العراق،حتى الجميع اخذ يدرك ان مرض السياسة قد استفحل فينا،

ولا قدرة لنا من الشفاء منه،لأن المصابين بهذا المرض هم يتصدرون المشهد لعلاج ما أصاب المجتمع من حالات عديدة كحب السلطة والإنانية والنرجسية في الحكم وحب المال والتشهير والتسقيط والقائمة تطول،وهؤلاء حالهم كالمثل الفائل (طبيب يعالج المرضى وهو عليل)

وبالرغم من الإشارات الكثيرة تشير ان هؤلاء لهم حضورا كبيرا على القنوات الفضائية،وهم بين حين واخر يطلقون بالونات في السياسة والقيادة.وتقييم الوضع الراهن بكل اريحية…ويغلبهم الظن ان اغلب الشعب يصدق ما يسمع من روايات و تحليلات سياسية او اقتصاديه وغيرها من القصص المثيرة للجدل. ..

وعنما تسمع حديث نائب يريد أن يكيل المدح لرئيس الحكومة في حوار اعلامي ،ويقول عنه انه يصلح ان يكون قائدا للبلد لانه رجل عنيد …ومقدم الحوار ساكت ويسمع دون أن يطلب التفسير من السيد المسؤول ماذا تقصد (بالعنيد )او على الاقل تفسير هذه الكلمة ولا اعرف ان العناد في سياسة تسير الأمور اصبحت صفة محمودة..

وهنا يبرز السؤال ماذا استفاد العراق من عناد السياسيين السابقين طيلة عقود من الزمن ..غير تدمير العراق وضياع ثرواته ، ومسؤولا اخر يتكلم عن القيادة وضروري وجود رجال قادة في العراق في ادارة حكم البلاد..

ثم يضيف لمقدم البرنامج قائلا لا يوجد رجال في العراق لقيادة البلد…وربط الموضوع (ببايدن وترامب المتنافسين لكبر سنهما ) وفاته ان يعرف ان امريكا دولة تقودها المؤسسات وبيدها السلطة على العكس ما هو عليه العراق،

وكالعادة مقدم البرنامج في قناة اخرى يستقبل الكلام دون تعليق له على هذا…وهذه إشارات تدل على ضعف الاعلام والسياسة في أن واحد وهي مصدر التيه الذي يعيشه العراق،وكأنهم يوحون ان العراق خالي من الثروة البشرية التي لها القدرة على حمل العراق على كفي المعرفة والتفاني بصدق وأمانه ،

وهذه الثقافة السياسية والاعلامية التي تحكم وتدير شأن البلاد جعلتنا ان نقبل وصفة الرجل العنيد وذلك لقلة الرجال حسب راي فلاسفة السياسية الجديدة….!!!

شاهد أيضاً

رونالدو عن لامين يامال: سيكون من أفضل اللاعبين في جيله بكل تأكيد

تغنى البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي، بإمكانيات الإسباني لامين يامال موهبة برشلونة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *